تفتح «الحرية» بمناسبة مرور 11 سنة على 30 يونيو ملف تحالف يونيو، وتتناول آراء السياسيين ورؤساء الأحزاب ورموز ثورة 30 يونيو، في أسباب تفكك التحالف وهل يمكن أن يعود وسط الظروف السياسية المحيطة؟
ويقول في هذا هيثم الحريري، البرلماني السابق وعضو اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو، إن تحالف 30 يونيو لم يكن يتمتع بالوحدة الكاملة، بل إنه نشأ حول هدف واحد وهو إزاحة الإخوان المسلمين من السلطة.
ويتابع الحريري في حديثه لـ«الحرية» بمناسبة مرور 11 سنة على 30 يونيو، إن الرؤية التي كانت تسيطر على الحركات السياسية في هذا الوقت مواجهة وجود الإخوان على رأس السطلة وسيطرتهم على مفاصل الدولة، بالإضافة إلى أشكال القمع التي انتشرت.
ويشير الحريري إلى أن ما حدث في 30 يونيو، كان جزء منه يعبر يعبر عن إرادة الشعب، وجزء لا، مستطردً، بأن النظام الذي أتى بعد 30 يونيو تلاعب بالمعارضة، وأجرى انتخابات رئاسية لم تكن الأفضل، كما قام بانتخابات برلمانية لم تكن الأفضل.
ويضيف، مرحلة مرحلة بدأ التوافق الذي كان بين القوى السياسية في 30 يونيو، فجزأ كان يرى أن استمرار السيسي في السلطة بعد ولايته الأولى غير مرغوب فيه، وجزء كان لديه أمل في أن يتحول الوضع للأفضل.
ويوضح هيثم الحريري أن مع استمرار سياسات التضييق فإن الأمل في وجود، حراك سياسي حقيقي صار معدومًا.
ويلفت إلى أن بعض القوى السياسية المحسوبة على المعارضة عندما دعيت إلى الحوار الوطني، كانوا يحلمون بإحداث تغيير.
كما ينوه الحريري إلى أن الوضع ازداد سوءًا وأن الحوار الوطني استغل كمظلة، لتمهيد الانتخابات الرئاسية الشكلية الأخيرة، ولتمرير القرارات الخاصة بزيادة الأسعار.
يؤكد الحريري أنه لا يتمنى عودة القوى السياسية لما كانت عليه في 2013، لافتًا إلى أن ذلك سيكون تمهيد لنزول الناس إلى الشارع.
وينبه عضو تنسيقية 30 يوليو إلى السلطة إن أوصلت الشعب إلى حد الخروج إلى الشوارع فإنها ستدفع الدولة إلى الانهيار على الأخص في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة.
الرابط المختصر https://alhorianews.com/jmza