نظمت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين احتفالية مئوية الفنان الراحل فؤاد المهندس، بالتزامن مع فعاليات النسخة الأولى من معرض نقابة الصحفيين للكتاب.
شهدت الاحتفالية مشاركة عدد كبير من الفنانين والكتّاب، حيث جرى افتتاح معرض “بورتريه” الذي يضم أعمال 15 فنانًا من أعضاء النقابة، تحت إشراف الفنان عمرو عبد العاطي.
تلا المعرض ندوة أقيمت بقاعة محمد حسنين هيكل، حيث شارك فيها الفنان محمد أبوداود ومحمد فؤاد المهندس، نجل الفنان الراحل، وأدارها الكاتب والناقد أيمن الحكيم.
خلال الندوة، تحدث محمد فؤاد المهندس عن تأثير والده على جيل كامل من الفنانين، مشيرًا إلى كلمات الفنان عادل إمام الذي اعتبر فؤاد المهندس معلمًا له، حيث قال: “ده ابن الراجل اللي اتعلمت منه التمثيل، ده ابن أستاذي.” وأكد أن جميع الفنانين الذين بدأوا مشوارهم تحت إشرافه يقدّرون دوره في دعمهم.
الأستاذ
كما استعاد محمد ذكرياته حول موقف طريف لشويكار، التي انتقدت والده في بداية الأمر، لكنها سرعان ما اكتشفت طاقته الكوميدية الكبيرة خلال البروفات.
وأشار إلى العلاقة القوية بين والده وأستاذ عبد المنعم مدبولي، حيث كان هناك مشروع لمسرحية تجمع بينهما، لكن عدم توفر نص مناسب حال دون تحقيق ذلك.
وعن الأيام الأخيرة في حياة والده، أكد محمد أن خبر وفاة عبد المنعم مدبولي وسناء يونس، بالإضافة إلى الحريق الذي تعرضت له شقته، كان من العوامل التي أثرت عليه.
وقال: “في أيامه الأخيرة، لم يكن يتحدث كثيرًا، وكان يشعر بأنه قد أدى مهمته، حتى أنه كان يردد: ‘يا رب كفاية كده.'”
عشق الأحذية النسائية
وكشف محمد أن والده كان عاشقًا للأحذية النسائية وكان يحب اقتناءها وارتداءها، وكان يرى أن النساء يجب أن يرتدين الكعب العالي، لافتًا إلى أن شخصية والده في هذا الأمر تشبه الشخصية التي قدمها المهندس في فلم “مطاردة غرامية”.
بدلة رقص
في سياق الحديث عن أعمال والده، أشار محمد فؤاد المهندس إلى أن والده ندم قبل وفاته على فيلم “كان وكان وكان”، حيث لم يكن يرغب في مشاهدته، كما أعرب عن كراهيته لمشهده ببدلة الرقص في فيلم “عودة أخطر رجل في العالم”.
تأملات محمد فؤاد المهندس لم تقتصر على الأعمال الفنية فحسب، بل شملت أيضًا علاقته العائلية بوالده، الذي كان يتصف بالطيبة والبساطة، مؤكدًا أنه كان أبًا شاملًا ومحترمًا، مما يعكس تأثيره العميق في حياته.
بهذه الاحتفالية، تجدد ذكرى فؤاد المهندس، الذي ترك بصمة كبيرة في عالم الفن المصري، إذ يظل اسمه محفورًا في قلوب محبيه ومتابعيه.