تفاصيل خطة عبد السند يمامة وصديقه دياسطي لإسكات بدراوي والزاهد ومنصور وسويلم وعبده وداوود وسباق!!
عصام الصباحي يخدع قدامى الوفديين.. ويدعوهم للقاء عبد السند يمامة.. يمامة يسمع كل ملاحظاتهم.. ولكن لا حياة لمن تنادي!!
منذ أيام، تلقى عدد من قدامى قيادات الوفد دعوة كريمة من عصام الصباحي، عضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة العامة للحزب بالمنوفية، لتناول طعام الغذاء في قويسنا للتباحث حول كيفية تقريب وجهات النظر بينهم وبين رئيس الحزب عبد السند يمامة، الذي لا يعترف بقيادة واحدة في الحزب. فهو يراهم أقل من أن يعيرهم اهتمامًا، وجميعهم لا يفهمون، إلا ربيبه أيمن دياسطي، المدين للوفد بمبلغ 12 مليون جنيه!!
بأدب شديد، استجاب قيادات الوفد القدامى محمد الزاهد وفؤاد بدراوي وحسين منصور ومحمد حلمي سويلم ومحمد عبده وطارق سباق ومحمد عبد العليم داود للدعوة، وتباحثوا بالفعل في ضرورة الحديث مع رئيس الحزب في عدة نقاط منها:
- عرض ميزانية الحزب والجريدة على اجتماع الهيئة العليا القادم.
- ضرورة إقالة أيمن دياسطي من إدارة الصحيفة.
- إخراج دياسطي من تمثيل الوفد في الحوار الوطني الذي لا يعلم عنه قيادات الوفد شيئًا.
- عدم تدخل دياسطي حديث العهد بالوفد في علاقة الحزب بتنسيقية شباب الأحزاب.
وتم الاتفاق بين المجتمعين على طلب رئيس الحزب لتحديد موعد معه لعرض هذه المطالب، وبالفعل طلبه عصام الصباحي هاتفيًا، وتم تحديد موعد بإحدى الكافيهات بمنطقة الدقي.
في الموعد المحدد، الذي تم في الأسبوع الماضي، التقى قيادات الوفد القدامى مع عبد السند يمامة بحضور عصام الصباحي (واسطة الخير)، واستمع لهم يمامة بإنصات شديد لعدة ساعات. كان يبتسم كلما رأى أحدهم يبدأ الكلام، ثم يمتعض مع دخول المتحدث في التفاصيل، فقد كان الحديث لا يعجبه. فهو لا يريد أن يناقشه أحد في الميزانية المنهوبة، ولا يريد أن يلمح أحد إلى شريكه وربيبه وصديقه وفتاه المدلل “أيمن دياسطي”، أذكى إخواته “خارب الصحيفة” و”كاره الصحفيين”!!
بعدما تحدث كل قيادات الوفد القدامى، نظر إليهم يمامة مبتسمًا ابتسامة صفراء قائلًا: “سأفكر في كل ما تحدثتم معي فيه وأرد عليكم!!!!”
ولكن جاء رد عبد السند وربيبه دياسطي سريعًا، حيث تم تضييق الخناق على رئيس تحرير الصحيفة حتى يستقيل من منصبه، ليشغل الحزب بأكمله والصحيفة بكل من فيها بزميلهم الذي رحل بدون مقدمات، ليضحك عبد السند وربيبه دياسطي على الجميع ويكسبان شهرًا آخر يقتربان فيه من الانتخابات البرلمانية التي تمثل لهما كل الأماني وكل المكاسب، وبعدها يولع الحزب باللي فيه!!
يا قدامى الوفديين، لقد خدعكم عصام الصباحي بالاتفاق مع عبد السند، والثمن هو “أمانة الصندوق” والتخلص نهائيًا من ياسر حسان الذي لم يتسلم مهام منصبه حتى الآن، لأنه رفض تقديم ميزانية تخلو من مديونيات النواب التي تمثل عهدة لدى عبد السند يمامة. فهو يعلم أن تسجيل هذه المديونيات في الميزانية وعدم محوها، سيذهب به لا محالة إلى سجن وادي النطرون، لأنه تنازل عن مديونيات بقيمة 29 مليون جنيه مملوكة للحزب. ولكنه لا يفهم شيئًا في القانون، فإنه لا يعرف أن الأجهزة الرقابية ترصد محاولاته لتزييف تقارير العهدة التي تنازل عنها، ولن تمر هذه الجريمة بالتقادم لأن مال الوفد مال عام، ولا يملك عبد السند ولا أمين الصندوق ولا الهيئة العليا التنازل عنه. وجميعهم لا يملك حتى مناقشة التنازل عن حقوق الوفد لدى الغير، فهي جريمة مؤثمة سيعاقب عليها كل من شارك فيها!!
يا قدامى الوفديين، عبد السند يمامة يقوم بعملية “خبيثة” لتضييع الوقت. وسوف تواجهون خلال الفترة القادمة عدة مناورات يقوم بتنفيذها لتحقيق هذا الغرض. وسوف تشاهدون الوقت وهو يمر يومًا بعد يوم، وأسبوعًا تلوه أسبوع، وشهرًا وراء شهر، وفجأة سيقول لكم: “يا جماعة، عندنا انتخابات.. نتكلم بعدين!!”
هل أزيدكم من الشعر بيتًا؟ عندما يقابل أيًّا منكم خلال الفترة القادمة، سوف ينظر لعينيه بعمق وتركيز، ويبتسم له قائلاً: “إزيك يا سيادة النائب”، وعندما يندهش كل منكم، سوف “يوشوش” في أذنه بصوت خفيض: “إنت عندي رقم واحد في القائمة، بس ماتقولش لحد!” بعضكم سوف يصدق، والبعض الآخر سيعرف حينها أنه رجل مخادع وليس له كلمة. وقليل منكم سوف يقول: “لا مساومة على أموال الوفد”!!
أثق في أنكم ستنحازون للوفد وحقوقه ومصالحه. وأتمنى ألا ينجح عبد السند في خداعكم. ولكنني فقط أنقل لكم تفاصيل يتم حبكها حاليًا!!
هذا هو السيناريو الذي لن نطلع على فصوله، ولكننا سنعرف تفاصيله فيما بعد، وسنعرف أن عبد السند قد نجح في مخططه إذا وجدنا الصمت يسيطر على الحزب دون أن نسمع أحدًا يقول بصوت عال: “أين ميزانية الحزب يا يمامة؟”