«ألاعيب» عبد السند وإصراره على منع أعضاء الهيئة العليا من الترشح لمنصب الرئيس بالمخالفة للائحة النظام الأساسي للحزب «مغامرة شخصية» تؤثر على صحة العملية الانتخابية وتهدد الأمن القومي للدولة المصرية
المرشح الرئاسي (مع إيقاف التنفيذ) نسي نفسه وتناسى كيف أصبح رئيساً لحزب الوفد..ويقول في جلساته أنا الرئيس القادم لمصر..فهل هذه الثقة وراءها التنظيم «إياه»؟ وهل سيسانده ويمنحه منصب رئيس الجمهورية؟
مازال عبدالسند يمامة الذي جاء رئيساً لحزب الوفد، في لحظة، ندمنا عليها جميعاً، يؤكد أنه سيصبح رئيساً للجمهورية لامحالة!!! ويردد هذا الكلام حتى قبل أن تبدأ إجراءات الترشح الداخلية في الحزب، أو إعلان توقيت وإجراءات الترشح للرئاسة والتصويت وإعلان النتائج!!!
ولا أعرف من أين جاء عبد السند يمامة بهذا اليقين، وهذه الثقة التي يتكلم بها، وأنه رئيس الجمهورية القادم لامحالة، حتى أنه في اجتماعه مع نواب الوفد قالوا له بلاش تلفزيون لأنك غلطت لما قلت إنك عايز تكرم الرئيس السيسي في الدستور.. إزاي تبقى المنافس له وتدعو لتكريمه.. إنت كده بتضر الانتخابات نفسها.. فكان رده عليهم بصوت«حاد»و«جاد».. «أنا لما قلت إني هأكرم السيسي كان قصدي إنه هيسقط وإني هأبقى رئيس وأكرمه» !!!!
الغريب أن عبد السند يتحدث دائماً حول نجاحه بثقة المالك لأدوات هذا النجاح، حتى أنه قال للنواب «لو سقطت.. هأحصل على 40% من الأصوات»!!!! وهذا الرقم غريب ايضاً ويجعلنا نتساءل: من أين جاء عبد السند بهذه الثقة؟ وهل هو «نايم» على «تنظيم» متمكن سيحشد له الأصوات ويدفعها دفعاً نحو التصويت له، بعد حملة انتخابية لامثيل لها سيديرها عضو الهيئة العليا الجديد، والذي قام عبد السند بتعيينه منذ أيام، وهو الوافد الجديد من حملتي عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي «الأخ هيثم نوح» .. وقد يُطلق هذا الوافد الجديد على حملته عنواناً يهز القلوب مثل «غزوة الصناديق»!!!!
الأغرب من هذا الكلام ، ومايجب تحليله، هو الكذب المتواصل من عبدالسند يمامة الذي قال في حواراته التلفزيونية، أنه لم يقم بخوض أية انتخابات من قبل، رغم أنه خاض انتخابات مجلس الشعب في وقت سابق بأحد دوائر جنوب الجيزة، وحصل على 150 صوتاً في فضيحة مدوية،كما أنه فاز برئاسة حزب الوفد بفارق 120 صوتاً فقط (وهو يعلم كما يعلم الوفديين كيف جاء إلى هذا المنصب)!!
عبد السند يمامة يمارس ألاعيب «غير محسوبة» منذ أيام، ويحاول سلب حق أعضاء الهيئة العليا في الترشح، من خلال نص المادة 19 مكرر من لائحة النظام الأساسي، مما يعني منافسته في تمثيل حزب الوفد لهذا المنصب الهام عبر انتخابات بالاقتراع السري يشارك في التصويت فيها أعضاء الهيئة الوفدية..لكن رغم وضوح المادة 19 مكرر، إلا أن عبد السند يحاول التحايل على المادة، ويمنع من يرغب من أعضاء الهيئة العليا من طرح نفسه على الهيئة الوفدية، لاختيار من تريد لخوض هذه الانتخابات المهمة، وأصدر بيانات نشرها في المركز الإعلامي للحزب، آخرها منذ ساعتين تقريباً اليوم الجمعة 23-6 ، يقول فيها «أنا مرشح حزب الوفد وأنا الممثل القانوني» وهذا تضليل وإجرام وتدليس غير مقبول، لأن المادة 19 مكرر تتحدث عن انتخابات داخلية في حالة تعدد المرشحين!!! وقد قوبلت محاولات عبدالسند للتحايل على اللائحة، بمواقف صلبة لقواعد الحزب وفي مقدمتها شبابه ، إلا أنه مازال يركب رأسه، معتقداً أنه «ربنا الأعلى» ولكنني أقول له مجموعة «رسائل» يجب أن يضعها حلقة في أذنه..
«لن نسمح لك بإفساد هذا العرس الديمقراطي»
وأقول له أيضاً.. «لن نسمح لك بغرس مطاعن على العملية الانتخابية الأهم في مصر»
..وأخيراً يجب أن يدرك.. « لن نسمح لك بإفساد العملية الانتخابية وتهديد الأمن القومي للدولة المصرية»
. .والرسالة الأخيرة التي يجب أن يذاكرها عبد السند يمامة ويحفظها مثل إسمه.. وهي رسالة لكل الوفديين حتى يدركوا أهمية موقفهم … « في حال إصرار عبدالسند يمامة على ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية بالمخالفة للائحة الحزب سيكون من حق أي عضو في الوفد رفع دعوى قضائية يطالب فيها بإبطال قرار ترشحه وإذا صدر الحكم القضائي ببطلان ترشحه عقب انتهاء انتخابات الرئاسة فإن هذا يعني بطلان انتخابات الرئاسة نفسها».
ورسالتي للزملاء والأصدقاء أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد.. هذه هي فرصتكم الأخيرة للحفاظ على مصر بلدكم والوفد بيتكم وإثبات وطنيتكم أمام الجميع .. وأذكركم أن التاريخ لن ينسي من دافع عن وطنه وحزبه .. كما أنه لن ينسى من تخاذل عن أداء دوره الحزبي والوطني.