كتبت غيداء أشرف حنورة:
تصدرت كلمة فلسطين، مؤشرات البحث على مواقع التواصل الإجتماعي، ومحرك البحث جوجل، من قبل العديد من المواطنين، من مختلف البلدان، وجميع أنحاء العالم، وذلك عقب تداول الأنباء علي جميع منصات التواصل الإجتماعي، ومحركات البحث، عن مجزرة «المواصي»، والتي لقت رواجاً كبيراً، من قبل المواطنين، وانتشرت مشاعر الحزن علي ذلك الحادث.
فلسطين
انضمت مجزرة “المواصي”، تحت إطار السلسلة الدموية، والإفلات المستمر للإحتلال الإسرائيلي، تداولت مواقع التواصل الإجتماعي، الصور ومقاطع الفيديو، حول المجزرة التي قامت بإرتكابها قوات الإحتلال الإسرائيلي، والتي إستهدفت النازحين في منطقة المواصي، التي سبق وتم تصنيفها كمنطقة “آمنة” في “خانيونس”، الواقعة بجنوب قطاع غزة، ما أسفر عن تلك المجزرة استشهاد 40 فلسطينيًا وجرح 60 آخرين، فيما لا يزال آخرون تحت الرمال.
ضياء رشوان: إسرائيل لم تقدم دليل على وجود قيادات لحماس في المواصي
قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، والمنسق العام للحوار الوطني، أن هناك إضافات بشكل يومي تدل على دموية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن ما حدث اليوم في منطقة «المواصي» بمحافظة خان يونس، التي بها خيام تؤوي نازحين بقنابل يصل وزنها ألفين طن، قد أحدثت حفر عمقها 12 متراً وقد استشهد فيها 40 شخصاً وجرح 65 آخرين، حدث عن طريق قنابل لم يتم صناعتها في إسرائيل، وقال الخبراء إن تلك القنابل تحتوي على 400 كيلو من المتفجرات.
وأفاد خلال لقائه في برنامج «حديث الأخبار» الذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي على قناة “إكسترا نيوز” أن الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بإصدار تشريع وقرار يمنع مثل هذه القنابل لإسرائيل وأن المدى التفجيري يصل قطره من 70 إلى 80 متر، موضحاً أن هذا يدل على أن الولايات المتحدة تمد إسرائيل بأسلحة تكاد تكون أسلحة دمار شامل.
تعليق لجنة المتابعة للقوي الوطنية والإسلامية عن مجزرة المواصي
وأوضحت “لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية” المشتملة علي معظم الفصائل الفلسطينية، أنّ الاحتلال حوّل خيام النازحين بالقنابل الأميركية الثقيلة إلى “أفران لمحرقة نازية جديدة بحقّ الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين العُزل”، موضحة أنّ الادعاءات التي قدّمتها إسرائيل لتبرير لهذه المجزرة “لا تنطلي إلا على شركائها في الجريمة والعدوان”.
وأفاد البيان، “بينما تجري الإبادة بغزة في ظل صمت وسكون من الدول العربية والإسلامية، قام العدو الصهيونازي بالإستمرار في فعل الكثير من الجرائم والمجازر دونما اعتبار لأي قيمة أو حساب لأحد”.
وقامت الجمعية بدعوة المجتمع ،الدولي والأحرار في العالم إلى “الوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية بالسيطرة علي العدوان والإبادة الجماعية، ومحاسبة مجرمي الحرب النازيين الجدد على الفظاعات والجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا”.
شراكة واشنطن بالمجزرة
وقام المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بتأكيد دور واشنطن بالمجزرة، وأنها “شريكة بالجريمة” التي ارتكبها جيش الاحتلال في المواصي، لأنّها نُفّذت بأسلحتها المدمرة.
وأصدر المرصد، بياناً على موقعه الإلكتروني، أفاد أن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية استخدمت 3 قنابل من نوع “MK-84″ من الصناعة الأمريكية، والمستخدمة في قصف خيام النازحين في المواصي وهم نيام، ما أسفر عنه 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها”.
وأشاد أنّ واشنطن شريكة في هذه الجريمة، كونها تقوم بتزويد جيش الإحتلال بالأسلحة والقنابل المدمّرة، علي الرغم من علمها بإستخدامها في قتل مئات المدنيين.
وأكد المرصد أنّ استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الشديد بمنطقة مليئة بالخيام والنازحين، بمثابة دليل على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين، علمًا أنه لم يسبق القصف أي إنذارات إخلاء.
فلسطين تحمل واشنطن مسؤولية مجزرة المواصي
وأعلن نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة، في بيان، أنه لولا الدعم الأميركي غير المسبوق سياسيًا وعسكريًا وماليًا، لما تجرّأ قادة الاحتلال على ارتكاب مثل هذه المجازر، وخالفوا جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، بقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون محاسبة”.
وقال : “استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والمجازر اليومية التي ترتكب بحقه، والدعم الأميركي جعل الشرق الأوسط في مهب الريح”.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ مجزرة “المواصي”، تعد انعكاساً للفشل الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير ضمن السياسة الإسرائيلية الرسمية التي تُمعن في تحويل كامل قطاع غزة إلى أرض خالية لا تصلح للحياة البشرية.
وزارة الخارجية التركية ومجزرة المواصي
كانت وزارة الخارجية التركية، قد دانت مجزرة المواصي بشدة، موضحة أن حكومة بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تعمل على ممارسة الإبادة الجماعية، قد أضافت جريمة جديدة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها.
كما أكدت الخارجية التركية أنّ الذين يرتكبون هذه الجرائم سيُحاسبون أمام القانون الدولي، وأنها ستُواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مسيرتهم من أجل العدالة والحرية.