قال عمرو إمام الكاتب والمحامي الحقوقي أن مشاعرة لحظة تنحي مبارك كانت كفرحة كل المصريين الحالمين بالتغيير الموجودين في الميادين حينها، وأن مشاعره اختلطت بين بكاء وأحضان وفر في الشوارع مضيفاً: «ولكن الفرحة الحقيقية كانت بتحقيق حلمي الذي بدأ عام 1996 بأول مشاركة لي في العمل السياسي» وكان تنحي «مبارك» بمثابة إجابة على سؤالي المتكرر، هل يستطيع هذا الجيل القيام بثورة؟ فكانت هذه اللحظة بالنسبة لي هي «المعجزة».
وأوضح إمام في تصريحات خاصة لـ«الحرية» بأنه لم يدعى لأي لقاءات رسمية من الدولة ولكن لقاءاته كانت تشاورية مع مجموعات من الشباب.
ورد إمام على مقولة عمر سليمان الشهيرة بأن «الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية»، قائلا «أعتقد أنه لم يكن يقصد التنظير على الشعب قدر ما كان يقر بها واقع الشعب الذي قمع لأكثر من 70 عامًا وعانى لـ7 عقود من التنكيل والتهميش بكل الأشكال وكأنه احتلالا أو حكماً قمعي
وأكد إمام على أن الشباب لم يكن لديه خطة، مشيراً إلى أنه كان مستقلًا وقتها ولم ينضم لأي تكتلات، مضيفًا، إن الثورة حققت مكاسب عدة أهما وجود بصمة في التاريخ المصري تعرف بـ«ثورة يناير» رغم أنف من يكره ذلك، وأنها زرعت و تسببت في إنضاج وعي المواطنين بأنهم قادرون علي خلق حياة سياسية وديمقراطية حقيقيه وخلقت لنا جيلًا واعيًا وغيرت ما يسمى بنظرية «جيل يسلم جيل» فأصبح لدينا من يؤمن بالتعددية والديموقراطية وتقبل الآخر ولا يؤمن بتلك الشعارات القديمة.
واستطرد إمام حول جمعة قندهار بأنها كانت بالنسبة له كاشفة للتيار الإسلامي، موضحا أنه رأى العجب يومها، من شحن للمواطنين من المحافظات المختلفة وعنف وجهل ظهر له خلال مناقشته للمشاركين في هذا اليوم قائلًا: «وجدنا عنف وجهل غير طبيعي وعلمنا بأنهم قد يكونوا مغيبين تماما ولا يعرفون لماذا جاؤوا.