قال النائب عماد خليل، في ندوة «الحرية»، إن إعادة تعيين مصطفى مدبولي رئيسا للوزراء في التغيير الوزاري الجديد، اختيار موفق، خاصة أن حكومته السابقة عملت في ظروف صعبة مثل حرب أوكرانيا وروسيا، التي أثرت على استيراد السلع الأساسية لمصر، وظهور أولويات لدول أخرى لحصولها على هذه السلع، بالإضافة إلى بناء الجمهورية الجديدة، ومع ذلك حققت عدة نجاحات مثل صفقة رأس الحكمة وتوفير النقد الأجنبي، كما أن التعديل الحكومي الجديد متوازن، ولكن العبرة في التنفيذ.
وفيما يتعلق بالجولة الثانية من الحوار الوطني، أكد أن التنسيقية نزلت بالفعل للمواطن البسيط في المحافظات والقرى لمعرفة مطالبهم في الحوار الوطني، موضحا أن مكافحة غلاء الأسعار، وحرية الرأي والتعبير، من أبرز الملفات الواجب طرحها في المرحلة الثانية من الحوار الوطني، ويجب أن يشعر المواطن بانخفاض حقيقي للأسعار على أرض الواقع.
وحول أزمة انقطاع الكهرباء، وهل أخطأت الحكومة في إدارة هذا الملف من البداية، أكد خليل أن المشكلة كانت بين وزارة الكهرباء ووزارة البترول، فمصر تمتلك محطات لديها الإمكانية في إنتاج ضعف الطاقة الذي نحتاجها، لكن الأزمة أن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق على مستوى الدول، زاد معدل الاستهلاك الطبيعي للكهرباء، لكنه أكد أن تصدير الدولة للغاز بهدف الحصول على الدولار، سوء إدارة من الحكومة وتصرف خاطئ، لأن الحصول على الرضا المجتمعي للشعب المصري أهم بكثير من توفير الدولارات، ولكن «أن تأتي متأخرا.. خيرا من ألا تأتي».