أوضح محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، أن نظام التعليم السائد في مصر لم يشهد أي تطور منذ 300 عام، حيث تم تصميمه في ذلك الوقت لتلبية احتياجات الإمبراطورية البريطانية.
وأشار الوزير، خلال ظهوره في برنامج “كلام في السياسة” عبر قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الأهداف التي كانت تسعى إليها تلك الإمبراطورية كانت تتعلق بإعداد أفراد قادرين على العمل ضمن نظامها، مما يتطلب مهارات معينة، مثل الحساب الذهني.
وأكد عبداللطيف أن هذا النظام التعليمي ما زال قائمًا حتى اليوم، رغم جميع المحاولات التي بذلت لتطويره. وأضاف: “حان الوقت لتحديث هذا النظام، لأن المهارات المطلوبة من الطلاب اليوم تختلف تمامًا عما كانت عليه في السابق.”
وتابع الوزير بالتأكيد على أن سوق العمل قد شهد تغييرات جذرية، حيث اختفت أهم 10 وظائف من على الساحة خلال العقد الماضي. وأوضح أن أكبر الشركات العالمية اليوم تركز على التكنولوجيا، بينما كانت الشركات النفطية هي الأكثر هيمنة قبل 20 عامًا.
وأشار عبداللطيف إلى أن الدراسات تشير إلى أن الاحتياج العالمي في المستقبل سيكون أقل لوظائف مثل المحاماة والهندسة والطب، بينما ستزداد الحاجة إلى مهندسي الكمبيوتر والمتخصصين في البرمجة.