قال الدكتور عبد الغني هندي، مستشار رئيس حزب العدل، وممثل الحركة المدنية الديمقراطية، إن الضعف الذي تعانيه الثقافة العربية دفع بالنخبة المثقفة إلى تقليد الغرب في أفكاره وقيمه، واتجهت الأكثرية من الجماهير إلى التمسك بالقيم الموجودة والمتوارثة، واتباع العادات والتقاليد ومقاومة الثقافة الغربية من منطلق ديني، أحيانا متشدد، وهذا أمر غير صحيح؛ لأن الثقافة العربية لا يمكن أن تتطور وترقى إلى الثقافة العالمية ما لم تأخذ من مقومات وأسس الحضارة الغربية والحضارات الأخرى.
وأضاف “هندي” خلال مشاركته في لجنة الثقافة والهوية العربية بالحوار الوطني، أن المشكلة تكمن في كون الثقافة العربية أسيرة للثقافة الغربية، ما جعلها منكمشة على ذاتها ومتقوقعة في دائرة ضيقة، تستهلك الأفكار ولا تبدعها.
وطالب ممثل العدل بعدد من التوصيات ومنها: “ضرورة التنسيق بين المؤسسات والهيئات الثقافية، وحضور وتفعيل الخطاب الإعلامي والثقافي الوطني الرصين، وخلق آليات حديثة وجذابة للمحتوى الثقافي، ومشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الثقافية، ومراعاة البعد الجغرافي، وإطلاق مبادرة جسور بين الشخصيات ذات الخلفيات المختلفة، وانتشار المكتبات العامة بشكل أكبر، وإنشاء منصات تفاعل حديثة تنقل الخطاب الثقافي للجماهير، وتستغل الانتشار التراثي لمصر لخلق بيئة ثقافية سليمة.