شهدت الفترة الماضية جدلًا كبيرًا وانتقادًا عبر وسائل التوصل الاجتماعي للمشهد الرياضي المصري، بعد إخفاقات وسقطات لا تُعد ولا تُحصى في كل المنتخبات والبطولات، وحتى في تصريحات وتصرفات المسؤولين.
وتصدر المشهد مجموعة محددة، تتولى وتسيطر على الاتحاد والإعلام ورئاسة الأندية، وكأن الكرة المصرية عبارة عن “سبوبة” تدور بين مجموعة من الأشخاص، وليست مستقبل وحياة للأجيال القادمة، جلس الكبار والأساطير الحقيقية في البيوت، لا أحد يسمع عنهم شيئا ولا يلتف مسؤول لتكريمهم على مسيرة حافلة.
وفي ضوء نسيان الأساطير وتصدر التافهين للمشهد، علق الكابتن حسن شحاتة مدرب منتخب مصر الأسبق، عن شعوره بالحزن لعدم تكريمه رغم مسيرته العظيمة والإنجازات التي حققها مع المنتخب المصري، مؤكدًا أنه لم يستقبل دعوة حضور بطولة إفريقيا التي أقيمت في مصر 2019.
وأضاف حسن شحاتة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، كان من المفترض أن يكون هو أول شخص مدعو وموجود في بطولة إفريقيا التي أقيمت بمصر وليس أعضاء الاتحاد،”حزين جدًا لعدم تكريمي، ومش بيحسوا بحد إلا بعد ما يموت”.
وتابع شحاتة: «مشكلتنا في مصر أن التكريم يأتي بعد الرحيل والوفاة»، كما نفى استعداده لخوض انتخابات نادي الزمالك، مؤكدًا أنه لا يمتلك الاستعداد للترشح في انتخابات رئاسة الزمالك. يقول شحاتة أن هذا المنصب يحتاج من لديهم خبرة في الإدارة، وطٌلب مني تدريب المنتخب مرتين، ولكن لم يتم استكمال الإجراءات».
والحقيقة لم تكن هذه المرة الأولى والأخيرة التي يتم فيها نسيان أسطورة بحجم حسن شحاتة ففي مارس 2022 انقلبت السوشيال ميديا لعدم توجيه اتحاد الكرة دعوة إلى بعض أساطير الكرة المصرية لحضور مباراة مصر والسنغال بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر ولم يتم ذكره شحاتة في القائمة.
وعلقت جماهير السوشيال ميديا علي غياب شحاتة عن القائمة، متهمين اتحاد الكرة بالفشل والتفرقة العنصرية، لتأثير ” المعلم” وإنجازاته في نفوس كل المصريين، حيث قدم للمنتخب خلال فترة إدارته أعظم ما يمكن أن يقدمه، وتم تصنيف حسن شحاتة ضمن أفضل 5 مدرِّبين في تاريخ القارة الإفريقية، وحصل على جائزة الكاف لأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2008 كما صُنف كأفضل مدرب في إفريقيا عام 2010 في ترتيب الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.
ونجح شحاتة في التتويج بلقب بطولة إفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب، كما حقَّق العديد من الإنجازات الهامّة خلال تدريبه للمنتخب المصري من 2004 إلى 2011، ويُعدّ أطول من تولى هذا المنصب في تاريخ المنتخب المصري، وقاد المنتخب المصري لإحراز كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010، وصعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو ثاني أفضل تصنيف لمنتخبات إفريقيا.