قام الدكتور عباس شومان الأمين العام لـ هيئة كبار العلماء بتدشن «منصة إلكترونيَّة» باسم هيئة كبار العلماء، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، وغيرهم من علماء الأزهر الشريف.
وتفقد النوافذ الإلكترونيَّة المتاحة على الموقع، واطلع على النسخ الرقميَّة لإصدارات أمانة الهيئة على الموقع الإلكتروني، والفيديوهات المسجلة، التي تضم أكثر من ألفي ساعة صوتية لشرح كتب التراث.
وتابع تاريخ نشأة هيئة كبار العلماء المتمثل في تراجم أعلامها على موقع الهيئة، وعددهم 102 عالم، وما يتبع كلَّ ترجمة من وثائق علميَّة وتاريخيَّة، واطلع على الجهد المبذول في إعداد الملفات الرقميَّة التي تتناول الأحداث الدينيَّة والوطنيَّة، ودور هيئة كبار العلماء فيها، وذلك لحفظ فعاليَّات أمانة الهيئة.
وكما كلَّف فضيلته القائمين على المركز الإعلامي بإنشاء قناة «يوتيوب» على منصة موقع هيئة كبار العلماء، ونشر كلِّ الفيديوهات الخاصة بعلماء الهيئة، وشروحهم لكتب التراث، وتوثيق تواريخ هذه الشروح على القناة باسم هيئة كبار العلماء.
وذلك لتسهيل على الباحثين من خارج مصر ومن داخلها متابعة هذه الشروح، والإفادة منها، واستخراج الفرائد والفوائد العلميَّة لكل محاضرة.
وأكَّد فضيلته أن بجهود الشباب لا يوجد مستحيل، وأنَّ لغة الرقمنة والنشر الإلكتروني هي لغة العصر، والأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء أحقُّ الناس باستخدام هذه اللغة، ونشر العلم الصحيح، وتصحيح المفاهيم مشيرًا إلى ضرورة استكتاب السادة أعضاء الهيئة وكبار جامعة الأزهر بحوثًا جديدة، ونشرها على هذه المنصة الإلكترونيَّة، لتجمع بين الأصالة و المعاصرة، ولتكون منبرًا جديدًا يضاف إلى منابر الأزهر الشريف.
ومن جانب أخر أكَّد الدكتور حسن يحيى، مدير عام هيئة كبار العلماء، أنَّ أمانة الهيئة لديها كنوز معرفيَّة، تتمثل في إصدارات علميَّة مطبوعة ومخطوطة كتبها أعضاء الهيئة القدامى والمعاصرون، حيث تعالج قضايا أمتنا الإسلاميَّة، وتحمل من الفكر الإسلامي، مما يجعل منصة هيئة كبار العلماء مقصد الباحثين والطلاب،حيث تصل إلى 688 محاضرة لشرح كتب التراث في مختلف العلوم الإسلاميَّة والعربيَّة.
ومن الجدير بالذكر أن الأمين العام ل الدكتور عباس شومان قد دشن الشهر الماضي مشروع «ذاكرة هيئة كبار العلماء»، الذي يحكي تاريخ هيئة كبار العلماء، والأحداث الوطنية التي عاصرتها هيئة كبار العلماء.