الساحل الشمالي هو وجهة محببة لدى الكثير من المصطافين، فهو يوفر مشاهد خلابة للبحر الأبيض المتوسط ويمتاز بطبيعته الخلابة وتنوع حياته البحرية.
ولكن خلال الأيام الماضية، لفتت حدثاً غير مسبوق أنظار الجميع، حيث أثار ظهور حيتان كوفييه ذو المنقار في شواطئ الساحل الشمالي اهتمام العديد من المصطافين وسط بعض القلق والخوف من إمكانية هجومها على الإنسان.
وفي تصريح للوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد، أكدت وزارة البيئة على أهمية هذا الحدث وجهت المختصين في الوزارة بسرعة التوجه إلى موقع الحدث، من أجل الحفاظ على سلامة المصطافين والحيتان.
وقد تم العثور على أحد الحيتان النافقة في قرية “هاسيندا وايت سيدي عبد الرحمن” بالساحل الشمالي، مما دفع الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنها بشكل آمن.
ومن جانبها، توجهت الوزارة برسالة للمصطافين، داعية إلى عدم القلق تجاه هذا الحدث، مؤكدة على أن الوزارة ستعمل على الإعلان عن أية مستجدات لاحقة فور معرفة الأسباب الحقيقية وراء ظهور هذه الحيتان في الساحل الشمالي.
وعلى الفور، توجه رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، بالإضافة إلى ممثلين عن محميات المنطقة الشمالية وممثلين عن معهد علوم البحار إلى موقع الحدث، وتم تحديد نوع الحوت النافق وتبين أنه من نوع “كوفييه ذو منقار” Cuvier’s beaked whale.
إن ظهور هذه الحيتان النادرة في شواطئ الساحل الشمالي يعد حدثاً فريداً من نوعه، ويؤكد على أهمية حفظ البيئة البحرية والتوعية بأهمية حياة الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض، ومن المهم أيضاً التفكير في إمكانية البحث عن الأسباب وراء هذا الحدث والعمل على تجنبها في المستقبل.
وفي الآونة الأخيرة، نشهد أن هناك العديد من الأحداث البيئية الغير عادية، ومنها ما حدث مؤخرًا في الساحل الشمالي، حيث ظهر حوت ضخم من نوع “كوفييه ذات المنقار”، وأثار الذعر والدهشة بين المصطافين. وصدرت وزارة البيئة بيانًا رسميًا اليوم، أكدت فيه على هوية الحوت ومميزاته الفريدة.
هوية الحوت ومميزاته
وتعتبر حيتان كوفييه ذات المنقار من أكثر الأنواع تنوعًا وانتشارًا في المحيطات العالمية، وتشمل جميع المحيطات بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط.
وتتواجد هذه الحيتان الضخمة على نطاق واسع في جميع المحيطات، وتتميز بقدرتها على الغوص إلى عمق يصل إلى 2،000 متر تحت سطح البحر، مما يجعلها أعمق الثدييات الحية على وجه الأرض.
وتبلغ متوسط أحجام الحيتان الكوفييه ذات المنقار 7 أمتار تقريبًا في الذكر والأنثى، ويصل وزنها إلى 3 ألف كيلوغرام، مما يجعلها من أكبر الحيوانات البحرية في العالم، بجانب الحيتان الزرقاء والحوت الأزرق.
ويبلغ متوسط عمر هذه الحيتان حوالي 60 عامًا، مما يجعلها تعد واحدة من أطول الثدييات في عمرها.
وتتمتع حيتان كوفييه ذات المنقار بملامح فريدة من نوعها، فهي تتميز بأنفها البارز الذي يشبه المنقار، ولذلك يطلق عليها اسم “كوفييه”.
ويستخدم هذا المنقار في البحث عن الغذاء حيث تصطاد الحيتان الصغيرة والحبار والأسماك التي تعيش في عمق البحار، وتغوص بسرعة خارقة تصل إلى 100 متر في الدقيقة.
وفي ظل التغيرات المناخية والتأثيرات البيئية السلبية، تعتبر حيتان كوفييه ذات المنقار مهددة بالانقراض، وهذا يجعل ظهورها في الساحل الشمالي أمرًا محزنًا ومقلقًا في نفس الوقت.
ولذلك، تجد وزارة البيئة ضرورة إصدار بيانات وتوجيهات توعوية حول أهمية حماية وحفظ هذه الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض.
تنفرد حيوانات الحوت بتنوعها الفريد التي تثير فضول البشر منذ قرون، وتحظى حيوانات الحوت بشعبية واسعة، ولكن هذه الكائنات البحرية العملاقة تبقى غامضة وغريبة عن الكثيرين.
ومن بين أنواع الحيتان البحرية، يوجد حوت كوفييه ذي المنقار الذي يشكل تهديدًا خطيرًا للإنسان.
حيتان كوفييه ذات المنقار تنتمي إلى عائلة الحيتان النافقة، وتتميز بقوتها وحجمها الهائلين، حيث تصل طولها إلى 60 قدمًا ووزنها يتراوح بين 40 إلى 70 طنًا.
خطورة الحيتان على الإنسان
ومع ذلك، فإن ما يجعل هذه الحيتان خطيرة للإنسان هو منقارها القوي والحاد الذي يمكنهم من تحطيم قوارب الصيد والقوارب السياحية، وحتى إصابة البشر بجروح خطيرة.
ومع ذلك، فإن الحوت كوفييه ذي المنقار لا يزال مهددًا بسبب الاصطدامات مع السفن والتلوث البحري، والذي يؤثر على حياتهم البرية، كما أن تطور النشاط السياحي في البحار والمحيطات ينذر بالخطر على هذه الحيتان، حيث يمكن أن تصطدم سفن النزهة والرحلات البحرية بالحيوانات البحرية دون قصد.
لذلك، يجب على الإنسان التعامل بحذر شديد عند التواجد بالقرب من حيتان كوفييه ذي المنقار، وتجنب الاقتراب منها بشكل مباشر.
كما ينبغي الإبلاغ عن أية رؤية لهذه الحيوانات إلى السلطات المختصة للحد من الاصطدامات والتلوث البحري الذي يمكن أن يؤدي إلى خطورة على الإنسان وحياة الحيتان.
وتطمئن وزارة البيئة المواطنين ، حيث تدعو إلى عدم القلق تجاه الواقعة وسوف تعلن عن أي مستجدات لاحقة فور معرفة الأسباب.