نشر طارق العوضي، محامي بالنقض، عبر صفحته الشخصية خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء، نداء حول إطلاق سراح المحبوسن، وكتب خلال منشوره التالي:
لا يخفى على أحد أن قضية حبس أصحاب الرأى في مصر قد طال أمدها، وأصبحت تشكل عبئًا ثقيلًا على المجتمع بأكمله.
فمنذ سنوات والسجون المصرية تضم بين جدرانها أعداد كبيرة من الشباب المحتجزين على خلفية قضايا سياسية، مما يثير تساؤلات عديدة حول جدوى استمرار هذا الوضع ومن المستفيد منه.
إن استمرار حبس هؤلاء الشباب يحرم المجتمع من طاقات إبداعية هائلة كان يمكن توظيفها في خدمة الوطن وتنميته. كما أنه يتسبب في تفكك أسر بأكملها، ويترك آثارًا نفسية عميقة على المحبوسين وذويهم.
ناهيك عن الأثر السلبي على صورة مصر أمام المجتمع الدولي وتراجع ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة،
لقد آن الأوان لإعادة النظر في هذا الملف بشكل جذري.
فالمصلحة العليا للوطن تقتضي الإفراج العاجل عن هؤلاء الشباب وإعادة دمجهم في المجتمع. إن مصر في أمس الحاجة إلى كل أبنائها للمساهمة في بناء مستقبل أفضل، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بإطلاق الطاقات الشبابية المكبلة خلف القضبان.
وجهت مرارآ وتكرارا وما زلت أوجه نداءً عاجلًا إلى السلطات للتحرك السريع نحو الإفراج عن المحبوسين السياسيين. فهذه الخطوة ستكون بمثابة بادرة حسن نية تفتح الباب أمام مصالحة وطنية حقيقية. كما ندعو إلى معالجة جذور الأزمة وضمان عدم تكرارها مستقبلًا.
إن الإفراج عن الشباب المحبوسين ليس منّة أو تفضلًا، بل هو حق أصيل وضرورة وطنية ملحة. فمصر لن تنهض إلا بسواعد جميع أبنائها، ولن تتقدم إلا بإطلاق العنان لإبداعات شبابها.
لذا نهيب بالسلطات المصرية الاستجابة لهذا النداء والمبادرة فورًا باتخاذ خطوات جادة وملموسة نحو الإفراج عن المحبوسين.
إن التاريخ سيسجل بأحرف من نور كل من يساهم في إنهاء هذه المحنة وإعادة البسمة إلى وجوه آلاف الأسر المصرية.
فلنجعل من هذه اللحظة نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، ولنفتح صفحة جديدة عنوانها الحرية والعدالة ووطن يتسع للجميع .
واختتم منشوره قائلا: «هذه قضيتي التى اريد ان انجح فيها واختم بها حياتي في الشأن العام»