قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن السابع من أكتوبر، كما حدث قبل خمسين عامًا، تحديدًا في 6 أكتوبر 1973، شهد تدمير ما تبقى من نظرية الردع الإسرائيلي والقدرة الفائقة التي كانت تهدف إلى إخضاع الإقليم، ولاسيما قطاع غزة.
وأوضح رشوان خلال استضافته في برنامج “حديث الأخبار”، الذي تقدمه الإعلامية ريهام السهلي على قناة “إكسترا نيوز”، أن هذه النظرية دُمرت في هذا اليوم، سواء من حيث القدرة الإسرائيلية على الاستطلاع والاستخبارات أو القدرة على مواجهة الهجوم.
وأضاف رشوان، أن هذا الوضع يفسر ما حدث بعد ذلك في غزة، إذ ارتفع عدد الشهداء إلى 42 ألف شخص، بالإضافة إلى المفقودين، و100 ألف جريح، وتدمير شامل للقطاع. وأكد أن إسرائيل أرادت استعادة هيبتها.
وتابع رشوان: “حاولت إسرائيل استرداد نظرية الردع والتأكيد لنفسها ولحلفائها أنها الدولة الأقوى في المنطقة، وهذا استغرق حوالي 11 شهرًا. وبعد ذلك، بدأ التصعيد مع حزب الله، إذ كان لديها معلومات استخباراتية تفيد بوجود فجوات واختراقات مؤكدة داخل الحزب، ما منحها القدرة على توجيه ضربات مؤلمة له، وصلت إلى أمينه العام”.
وواصل رشوان قائلًا: “المشهد أوصل إسرائيل إلى لحظة حتى مساء أمس بأنها قادرة على إخضاع المنطقة بلا استثناء، وأن تل أبيب تستطيع الآن تنفيذ ما تريد في المنطقة. وخطورة ما حدث اليوم تكمن في أنه أعاد لإسرائيل نقطة البداية في 7 أكتوبر مرة أخرى”.