شركات القطاع العام بحاجة للتطوير وليس البيع.. وتحول الحكومة إلى مجرد «سمسار» مشكلة كبيرة
كان على «يمامة» عدم ترشحه للرئاسة بعد إعلان دعمه للرئيس السيسي
المرحلة العمرية لعمرو موسى تجعله مستشارًا جيدا للرئيس.. ومن الصعب ترشحه للرئاسة
إمكانية ترشح جمال مبارك من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات
الهجوم على نقابة المهندسين «سقطة سياسية».. ويجب محاسبة كل من قام بذلك
تنظيم الإخوان يريد التخلص من المصريين.. وليس النظام السياسي الحالي فقط
أحداث 30 يونيو حاضرة بين المصريين.. وبعض التيارات السياسية تعمل على الاستفادة منها
فقه الأولويات غاب عن الحكومة.. وتغييرها أصبح أمرا ضروريا
الشعب لا يعرف شيئا عن التيار الحر.. وقوة أي تجمع سياسي تقاس بمدى تأثيرها في الشارع
انتخابات الرئاسة القادمة في صالح الرئيس السيسي.. والمصريون لن ينسوا موقفه في 30 يونيو
حازم عمر رجل جاد في إدارته للحزب.. ولا يمتلك ملكة الخطابة
حسام بدراوي ليس مقنعًا لتولي منصب رئاسة الجمهورية
المعارضة غير قادرة على الالتفاف حول مرشح رئاسي واحد
أجرى الحوار– عصام الشريف وسيف رجب
أعده للنشر– مصطفى محمود وروان لاشين وميرنا فؤاد
يرى أن انتخابات الرئاسة القادمة ستكون في صالح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشكل كبير خاصة وأن معظم الأسماء التي أعلنت عن نيتها في الترشح للرئاسة غير قادرين على المنافسة لذلك المنصب، كما أن أحمد الطنطاوي كان نائبا جيدا ولكنه غير مناسب لقيادة أمور الدولة المصرية، بهذه الكلمات استهل الدكتور والمتحدث الإعلامي باسم مجلس النواب السابق، صلاح حسب الله حواره مع «الحرية».
«حسب الله» أكد أن فقه الأولويات غاب عن الحكومة بشكل كبير، لذا فإنه يجب أن يحدث تغييرا حكوميا خلال الفترة القادمة، حيث إن القطاع العام بحاجة للتطوير وليس البيع، كما أنه لا يجوز أن تتحول الحكومة إلى مجرد سمسار فقط.
ما هو تقييمك لأداء الحوار الوطني والأمانة العامة وضياء رشوان؟
بكل صراحة الحوار الوطني يعد إنجازًا إيجابيًا بالنسبة للحالة السياسية والاجتماعية في البلاد، ورغم وجود اختلافات وتنوع في الآراء والأطياف السياسية المشاركة فيه، إلا أن هذا الحوار يسمح بطرح وجهات النظر المختلفة، والمساهمة في وضع خارطة الطريق للمحور السياسي والاقتصادي والعمل المجتمعي.
وبالطبع لا يمتلك أحد الحقيقة المطلقة وبالتالي يجب أن نحترم وجهات النظر المختلفة ونسعى جميعًا لإيجاد حلول وتوصيات تخدم مصلحة البلاد، ولا يمكن أن يكون الامتناع عن المشاركة في الحوار بديلًا إيجابيًا، فالحضور والمشاركة الفعالة هما المفتاح لتحقيق نتائج إيجابية.
وبشأن الأمانة العامة للحوار وضياء رشوان، فأنا أثق تمامًا في حياديتهم وقدرتهم على إدارة الحوار بشكل محايد ومهني، ومن الصعب تقييم الحوار في هذه المرحلة، حيث إنه لا يزال في مرحلة التحضير والتخطيط، وسيظهر المنتج النهائي له في المخرجات التي ستنتج عنه.
ما هو رأيك في الأصوات التي تنادي بالمصالحة مع تنظيم الإخوان؟
يجب أن نتفق جميعًا أولاً على أن تنظيم الإخوان قد يشكك في صلاتك إذا صليت خلف مفتي الديار المصرية، وقد يشكك في أدائك لمناسك العمرة، وتنظيم الإخوان وأتباعه يريدون إنهاء الدولة المصرية والمصريين، وليس النظام السياسي فقط، وهذه مسألة لا تخضع للفكر السياسي بل لرؤيتهم ومعتقداتهم.
ما رأيك في الهجوم الذي حدث في نقابة المهندسين أثناء انعقاد الجمعية العمومية؟
أراها سقطة سياسية، وإذا تبين وجود بعض المنتمين لحزب مستقبل وطن في هذا الوضع، كما أذيع على الشاشات، يجب أن يتم محاسبتهم بشكل صارم، وذلك إذا كنا جادين في صناعة مستقبل سياسي للدولة المصرية.
بعد مرور 10 سنوات على أحداث 30 يونيو.. كيف ترى الوضع؟
أرى أن أحداث 30 يونيو لا تزال حاضرة بين المصريين، حيث إن الأشخاص الذين خرجوا في ذلك اليوم مازالوا حاضرين، ولكن الكثير من التيارات السياسية تسعى للاستفادة منها، حيث تبحث بعض الأحزاب السياسية عن مقاعد في البرلمان أو المشاركة في الحوار الوطني.
هل تتوافق مع الأفكار التي تقترح دمج الأحزاب السياسية؟
لا أعتقد أن كثرة الأحزاب السياسية والتي تقترب من 120 حزبًا توجد في أي مجتمع ديمقراطي سوى في مصر، حيث إن التيارات السياسية داخل أي مجتمع تعكسها عدد قليل جدًا من الأحزاب.
وفي مصر المزاج السياسي ليس مزاجا حزبيا، وإذا حصرنا عدد المنضمين للأحزاب السياسية في الدولة المصرية فسنرى أنه لن يتجاوز 5% من المصريين، وهذا يعني أن الأحزاب السياسية لم تنجح في إيجاد تمثيل حقيقي للناس داخل الشارع.
ونجد أن هناك صراعات عديدة بين بعض الأحزاب للحصول على مقاعد في البرلمان، أو تولي أحد المناصب القيادية في الدولة، لذا فإن هناك بعض الأحزاب يسعون فقط للوصول إلى السلطة، ولكن هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشكيل حكومة ذات أغلبية برلمانية تمكنني من تشكيل الحكومة.
وإذا كان هناك إرادة حقيقية لإرساء نظام سياسي جديد في مصر، فيجب تجاوز كل هذه التحديات.
ما رأيك في تأسيس التيار الحر كتعبير عن التيار اليبرالي؟
المواطنون في الشارع المصري لا يعرفون التيار الحر، وقوة التيار أو الحزب تقاس بتأثيره في الشارع.
كيف ترى الانتخابات الرئاسية القادمة؟
حتى الآن ومع ظهور بعد الأسماء التي أعلنت نيتها في الترشح، فالمنافسة ستكون في صالح الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن المصريين يحبذون فكرة المنقذ، ولن ينسوا موقفه في 30 يونيو.
وبالتأكيد مصر لديها مشاكل اقتصادية، ولكن في الماضي كان البديل لنا جماعة تخطتف وطن، ولولا الجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي في 30 يونيو كانت مصر لن تعود مرة أخرى، ولكن لابد من أن تقوم الحكومة بتطوير القطاع العام ولا تفكر في بيعه، حيث إن تحول الحكومة إلى مجرد سمسار فقط مشكلة كبيرة، ومصر في حاجة إلى رجال صناعة واقتصاد.
ما هو تقييمك للحكومة الحالية.. وهل تطالب بتغييرها؟
بالتأكيد، والدكتور مصطفى مدبولي أدى دور عظيم في بناء الدولة، لكننا الآن نحتاج إلى التغيير حتى لو لم يتم تغيير رئيس الوزراء يجب أن يتم تغيير بعض الوزراء، ولكن من المؤكد أن الحكومة الحالية مجتهدة ومخلصة وتعمل في ظروف صعبة، ولكنها تحتاج إلى تطوير في الملف الاقتصادي بشكل كبير.
ما رأيك في من يُعلن ترشحه للرئاسة ويدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
عند ترشح أي شخص لرئاسة الجمهورية يجب أن يكون لديه برنامج بديل للسياسات الحالية، لذلك فإنه لا يجوز أن يكون متوافق مع الرئيس الحالي، لأنه في هذه الحالة سيصبح مرشحا صديقا وليس بديلا.
ويجب احترام المرشح المنافس وليس دعمه، ونرفض أيضًا من يهاجم المرشح المنافس بشكل كامل، فالاثنين غير مناسبين للترشح.
هل ترى أحمد طنطاوي مرشح جاد لرئاسة الجمهورية؟
هو كان نائب جيد وأدائه محترم، ولكن عندما يبحث عن الظهور يتحول إلى «بلوجر» داخل قاعة المجلس، ومنصب رئاسة الجمهورية كبير عليه من وجهة نظري.
ما هو تقييمك لمرشح الرئاسة المحتمل عبد السند يمامة؟
كان يجب أن يعلن في اللحظة التالية لدعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي عدم ترشحه للرئاسة.
ما هو تقييمك لمرشح الرئاسة المحتمل حازم عمر؟
هو راجل جاد في عمله وإدارته، لكنه لا يمتلك الملكات الخطابية.
كيف ترى بعض الأصوات التي تنادي بوجود رقابة دولية على الانتخابات الرئاسية القادمة؟
أي تدخل في الشأن المصري غير مرغوب ومحبب بالنسبة لي، كما أنني أثق في الإشراف القضائي المصري، وأعتقد أن هناك تعديلات لقانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وامتداد الإشراف القضائي لفترة أخرى وستكون من ضمن هذه الفترة الانتخابات الرئاسية.
كما أن الإشراف القضائي المصري يدعو عددا من الهيئات والمنظمات المعنية لمتابعة الانتخابات داخل الدولة المصرية، ولذلك أرى أن المسألة في حالة وجود إشراف قضائي كامل على الانتخابات يعد أمر كافي.
والهيئة الوطنية للانتخابات من المؤكد أنها ستضع حزمة من القرارات والتي تخص زيادة الاحتياطات، والتي تدور حول إعلان نتائج كل الصناديق في نفس الوقت، وتجميع النتائج وغيرها من الضمانات التي تمنحها الهيئة للمرشح، ومصر قضاؤها شريف وقادر على خوض الانتخابات بنزاهة كبيرة.
تردد حديث حول إمكانية ترشح عمرو موسى لانتخابات الرئاسة.. كيف ترى ذلك الأمر؟
عمرو موسى رجل سياسي محنك من الطراز الرفيع، ولكن دائما اختيار مرشح لانتخابات الرئاسة أمر يتوقف على عدة عوامل، وأرى أن المرحلة العمرية له تجعله مستشارا جيدًا وناصحًا أمينا لأي رئيس من خلال خبرته الدولية والسياسية والداخلية.
وعن احتمالية ترشح حسام بدراوي ؟
الدكتور حسام بدراوي رجل عظيم، وذو خبرة سياسية كبيرة، إلا أنني أرى أنه لا يصلح لهذا المقعد.
هل المعارضة قادرة على الالتفاف حول مرشح رئاسي واحد؟
أرى أن المعارضة غير قادرة على الالتفاف حول مرشح واحد.
تردد اسم جمال مبارك في الأيام القليلة الماضية كثيرا.. كيف ترى احتمالية ترشحه للانتخابات؟
قانونيًا صحة ترشحه للانتخابات تختص بها الهيئة الوطنية للانتخابات، وحالة الصخب والجدل حول ترشحه تعني وجود قطاع يؤيد ذلك، ونحن نحتاج مرشحين حقيقيين يقومون بعمل حراك شعبي.
هل ترى أن تعامل الحكومة مع سد النهضة أمر يليق بمكانة مصر؟
هناك بعض الملفات لا يجدر بنا الحديث عنها في الصحافة ووسائل الإعلام، حيث إنها تحكمها طبيعة خاصة، وفي تقديري الشخصي هو ملف مهم وأتمنى أن يزيد الاهتمام به خلال الفترة القادمة، ويجب أن يكون التعامل معه بشكل أكثر جدية خلال الفترة القادمة.
والرئيس عبد الفتاح السيسي لم ولن يقبل التفريط في حقوق المياه الخاصة بالشعب المصري، ولن يُساوم على حق المصريين في المياه، وسواء اختلف البعض في السياسات الاقتصادية وغيرها المتخذة من قبل الدولة، إلا أنه لا يختلف اثنين على وطنية الرئيس السيسي.
من يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحالية؟
الحكومة من تتحمل كافة المسؤولية، إضافة إلى الظروف الاقتصادية الدولية، والحرب الروسية– الأوكرانية، والتغيرات الدولية التي يمر بها العالم، ولكن في النهاية غاب عن الحكومة فقه الأولويات وتحديد الملفات الأهم للحديث فيها.
ما تقييمك لأداء البرلمان المصري الحالي؟
كنت أتمنى منه أداء أفضل من ذلك، وبرلمان 2015 أفضل في أدائه بكثير ليس لكوني كنت أحد أعضائه، ولكن البرلمان في النهاية مصدر للتشريع والرقابة، وأي شخص يقارن البرلمان الحالي والسابق من حيث أدائه الرقابي والتشريعي.
ما تقييمك لأداء لجنة العفو الرئاسي في الإفراج عن المحبوسين؟
أتمنى الإسراع في الإفراج عن كافة المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، حيث إنه لا يجوز أن يبقى أي سجين رأي داخل السجون.
ما هي رسالتك للرئيس عبد الفتاح السيسي؟
كان الله في عونك.
ما هي رسالتك للبرلمان المصري؟
أتمنى منكم أداءً أفضل.
ما هي رسالتك للحكومة المصرية؟
يجب على الحكومة مراجعة نفسها في ترتيب أولوياتها وتحديد جدول زمني لحل المشكلات الاقتصادية والتقليل من معاناة الشعب المصري.
ما هي رسالتك للمعارضة المصرية؟
أتمنى أن تكون هناك معارضة حقيقية.