أثار قرار الكابتن خالد حسين كمونة، أحد أساطير الكرة الليبية ونادي النصر الليبي، بالدفع بمحمود عبد الرازق “شيكابالا” في الدقيقة الأولى من مباراة الزمالك ضد النصر الليبي في مباراة إعتزال الأول، جدلاً بين الجماهير والمحللين.
المدير الفني لنادي الزمالك “جوزيه جوميز” فضل إدخال شيكابالا في التشكيل الأساسي رغم تأثير ذلك على انسجام الفريق، حيث بدأ ب “إيشو” كجناح أساسي.
الهدف من هذا القرار كان استثمار شعبية شيكابالا الكبيرة في الوطن العربي لتعزيز الجانب الجماهيري، حتى وإن كان تأثيره الفني أقل وضوحًا مقارنة بأعوامه الذهبية السابقة.
شيكابالا: نجم ذو تأثير يتجاوز المستطيل الأخضر
شيكابالا، الذي بدأ مسيرته في 2002، يعد واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الزمالك وأكثرهم شهرة في الوطن العربي.
رغم أن أداؤه الفني تراجع في السنوات الأخيرة، إلا أن حضوره الجماهيري وشعبيته ما زالت قوية.
قرابة 22 عامًا من الاحتراف صنعت من شيكابالا اسمًا لامعًا في كرة القدم، حيث كان بإمكانه تحقيق ألقاب أكبر لو أعطى اهتمامًا أكبر لمسيرته الدولية مع المنتخب الوطني أو مع الزمالك.
استغلال النجومية كوسيلة لزيادة الإيرادات
إدارة نادي الزمالك، التي تواجه تحديات كبيرة في توفير الموارد المالية، نجحت في تحقيق عائد مادي كبير من مشاركة الفريق في هذه المباراة، حيث حصل النادي على مبلغ قدره 750 ألف دولار.
وجود شيكابالا كأحد أبرز العناصر كان عاملاً رئيسيًا في اختيار الزمالك لهذه المباراة، وهو ما يعيد للأذهان دور نجوم آخرين في مباريات مماثلة مثل مباراة اعتزال سامي الجابر، التي جمعت الهلال بفريق مانشستر يونايتد، حيث اشترط الفريق السعودي وجود كريستيانو رونالدو و واين روني مع مانشستر يونايتد وهو ماتم.
استراتيجيات تجارية طويلة المدى
ما يميز مثل هذه المناسبات هو قدرتها على تعزيز العلامة التجارية للنادي واللاعبين، حيث يصبح اللاعبون مثل شيكابالا علامات تجارية يمكن استخدامها للتسويق والإعلانات.
على الأندية مثل الزمالك والأهلي الاستفادة من هؤلاء النجوم في المناسبات الكبرى، سواء خلال مسيرتهم الاحترافية أو حتى بعد الاعتزال.
أهمية تخطيط جدول الدوري
النجاح في إقامة هذه المباراة جاء أيضًا نتيجة لتحسين جدول الدوري هذا الموسم، حيث ساهمت الشركة المنظمة في توفير مساحات زمنية كافية للعب مباريات ودية أو تكريمية.
هذا التنظيم يسمح للأندية المصرية باستثمار هذه الفترات لتحصيل عوائد مالية كبيرة، كما حدث في مباراة الأهلي وأهلي جدة، التي تُرتب لها منذ الآن، ومباريات أخرى مقررة خلال شهر ديسمبر المقبل بين فرق مصرية وليبية.
دروس مستفادة
المباراة أوضحت كيف يمكن للأندية المصرية استغلال النجوم الكبار في زيادة إيراداتها وتحقيق مكاسب جماهيرية وتجارية.
استغلال شيكابالا وشعبيته قد يكون نموذجًا يجب تعميمه، ليس فقط على الزمالك، ولكن أيضًا على باقي الأندية التي يمكنها الاستفادة من نجومها بشكل أفضل.