كتبت-نادين علاءالدين
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عبد اللطيف رشيد، رئيس العراق ،ذلكحتى يبحثوا سبل التعاون و تعزيز العلاقة بين الطرفين.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تجمع الأزهر بالشعب العراقي، مؤكدا تطلعه لزيارة العراق الشقيق الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، موضحا إسهامات علماء العراق على مرِّ العصور وجهودهم في خدمة العلوم الإسلامية والعربية، التي لا تزال منبعًا لا ينضب للباحثين في هذه العلوم.
وأكَّد شيخ الأزهر الجليل أهمية وحدة الصف الإسلامي والعربي في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها العدوان الوحشي على غزة ولبنان، مشيرا ان لا سبيل لكبح جماح هذا المحتل المتعطش لمزيد من دماء الأبرياء إلا بالامتثال لقوله ﷺ: “مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وأكَّد الطيب على حرصه على تمثيل وإشراك كل الدول الإسلامية والمرجعيَّات الدينية والعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية من مختلف المذاهب الإسلامية في فعاليات المؤتمر الإسلامي-الإسلامي الذي تقوم باستضافته مملكة البحرين مطلع العام المقبل؛ حيث أشاد الرئيس العراقي بموضوع الموتمر وأهميته في لمِّ شمل علماء الأمة على طاولة حوار واحدة، وأنَّ العراق سيحرص على وجود تمثيل متميز يتناسب مع أهمية المؤتمر.
و عبر الرئيس عبد اللطيف رشيد عن تقدير دولة العراق؛ قيادةً وشعبًا، لمواقف شيخ الأزهر من العدوان على غزة، و تصريحاته والبيانات التي يصدرها الأزهر في هذا الشأن محل اطلاع ومتابعة من كل أطياف ،مشيرا ان الشعب العراقي الذي يحترم الأزهر ويكنُّ لعلمائه حبًّا وتقديرًا كبيرين.
وأوضح الرئيس العراقي ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة ولبنان، وأن لايوجد طريق لذلك سوى بالتضامن العربي ووحدة الصف الإسلامي، منوها أن الموقف العربي من هذه الصراعات هي مواقف متحيزة للكيان المحتل، مؤكدا أن العراق داعم لحقوق الشعب الفلسطيني وسيظل كذلك -بإذن الله- حتى يحصل على حقوقه كاملة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقام الرئيس عبد اللطيف رشيد، بتجديد دعوته لشيخ الأزهر لزيارة العراق، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة للشعب العراقي وما تمثِّله من رسالة دعم للعراق؛ و أجاب شيخ الأزهر على حرصه لتلبية هذه الدعوة الكريمة في أقرب وقت.