شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس مراسم إطلاق شراكة جديدة بين الوزارة والقطاع الخاص، وتدشين شركة “نكست إيرا للتعليم”، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وهيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر، والدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والبحث العلمي، وعدد من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة، بالإضافة إلى حضور عدد من الشخصيات العامة والصحفيين والإعلاميين، وذلك بأحد فنادق القاهرة الجديدة.
أكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الاستثمار في التعليم، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تعزز الشراكة مع القطاع الخاص. ولفت إلى الجهود غير المسبوقة التي شهدتها المنظومة التعليمية بدعم القيادة السياسية، مما أسفر عن وصول عدد الجامعات إلى 100 جامعة تشمل مختلف المسارات التعليمية (حكومية، أهلية، خاصة، وتكنولوجية)، مع تعداد طلابي يبلغ نحو 3.5 ملايين طالب. وأوضح أن الوزارة تستهدف رفع معدلات الالتحاق بالتعليم العالي إلى 37%، بما يعزز بيئة الاستثمار في التعليم.
كما أشار الوزير إلى مضاعفة أعداد الطلاب الوافدين إلى مصر ليصل العدد إلى نحو 150 ألف طالب في الجامعات المصرية، مع استهداف زيادتهم إلى 500 ألف طالب. وأضاف أن هناك رؤية شاملة لأقاليم مصر السبعة تستهدف تطوير الجامعات والبرامج التعليمية بناءً على احتياجات كل إقليم، مؤكدًا أن الشراكة مع القطاع الخاص تساهم في تقديم برامج تعليمية متميزة تلبي احتياجات السوق.
وشدد الوزير على أن تدشين شركة “نكست إيرا للتعليم” يمثل خطوة حيوية في تطوير التعليم في مصر. وتحدث عن التعاون بين الوزارة والشركة، والذي يستهدف افتتاح فروع لجامعات دولية مرموقة داخل مصر، مما يتيح للطلاب الحصول على تعليم دولي عالي المستوى. وأوضح أن هذا التعاون يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم والبحث العلمي، ويشمل تقديم برامج تعليمية دولية متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإدارة الأعمال، بما يتماشى مع احتياجات السوق الحديث.
من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن التنمية الاقتصادية لا تتحقق إلا بالاستثمار في رأس المال البشري، مشيرة إلى أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة. وأكدت أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تطوير التعليم من خلال تحديث المناهج وتوفير خيارات تعليمية متعددة للطلاب.
كما أشار المهندس مصطفى عبداللطيف، الرئيس التنفيذي لشركة “نكست إيرا للتعليم” و”أي يوث”، إلى أن “نكست إيرا” تهدف إلى تطوير العملية التعليمية في مصر بالتعاون مع الدولة، موضحًا أن الشركة تستثمر في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير التعليم وتخطط لافتتاح أربعة أفرع لجامعات دولية في مصر.
وأشار المهندس محمد فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة “موبيكا” ورئيس مجلس إدارة “نكست إيرا”، إلى أن الشراكة تهدف إلى سد الفجوة بين التعليم التقليدي ومتطلبات الاقتصاد الحديث، مؤكدًا أن الشركة ستقدم برامج متخصصة في مجالات متطورة بالتعاون مع جامعات دولية رائدة.
اختتمت الفعالية بتوقيع الاتفاقيات الرسمية بين “نكست إيرا” والجامعات الشريكة، وتم الإعلان عن استثمارات تزيد عن 2 مليار جنيه لتطوير التعليم المصري من خلال دمج الذكاء الاصطناعي والشراكات الدولية.