أكد الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته بشأن تهجير سكان غزة إلى دول أخرى يعد خطوة إيجابية نحو تجنب المزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح يونس، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن تصريحات ترامب السابقة قد أثارت موجة من الرفض الواسع، سواء من الفصائل الفلسطينية أو الدول المعنية مثل مصر والأردن.
وأشار إلى أن رفض حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي لهذه المقترحات يعكس تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة إقليمية بل قضية حقوق إنسان تهم المجتمع الدولي بأسره.
ولفت يونس، إلى أن موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله، الذي أعرب عن رفضه القاطع لخطة ترامب، يبرز التوافق العربي على أهمية ضمان حقوق الفلسطينيين وعدم القبول بأي محاولة لتهجيرهم.
وتابع أن التراجع الذي أبداه ترامب قد يكون نتيجة لضغوط دولية وإقليمية متزايدة، مؤكداً على أهمية هذا التحول في الموقف الأمريكي في تعزيز فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا التراجع يعكس تقديراً أكبر من الإدارة الأمريكية للمخاوف السياسية والإنسانية التي تثار في المنطقة، وتعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحسين الوضع في غزة.
وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يركز على مشاريع إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، مع العمل الجاد على تحقيق سلام شامل يعزز حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: عصام أبو بكر يكتب: اتفاقية «ترامب-نتنياهو».. وقرارات القمه العربية وتفتيت الفلسطينيين