أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أن التغير الملحوظ في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يعكس التأثير الكبير الذي مارسته الدول العربية على السياسة الأمريكية في المنطقة.
وقال الرقب، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، إن المواقف الثابتة لدول مثل مصر، السعودية، الإمارات، الأردن وقطر كان لها دور محوري في تعديل الرؤية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الموقف العربي الموحد، الذي رفض التهجير وطالب بالحلول العادلة، دفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة تقييم خياراتها.
وأوضح الرقب، أن الخطة المصرية التي تم تقديمها خلال القمة العربية الأخيرة، والتي ركزت على الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة، كانت بمثابة خطوة حاسمة نحو إقناع ترامب بالعدول عن خطط التهجير.
وأكد أن هذا التراجع في موقف الرئيس الأمريكي يعكس إدراكه المتزايد بأن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة العربية تتطلب علاقات طيبة مع هذه الدول، وهي أهم من الاصطفاف مع إسرائيل في قضايا قد تهدد الاستقرار الإقليمي.
وأشار الرقب، إلى أن الموقف العربي الرافض للتهجير أسهم في تغيير مسار الأحداث، مما يفتح المجال أمام خيارات دبلوماسية جديدة قد تساهم في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد على أن ترامب والإدارة الأمريكية لن يتخلوا عن دعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، بل سيسعون لتكييف السياسات بما يتماشى مع مصالحهم في المنطقة.
اقرأ أيضًا: نائب رئيس “الليبرالي المصري” لـ “الحرية”: لا يمكن توقع مخططات ترامب لكنه يسعى لمصلحة إسرائيل دائمًا