كشفت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، تفاصيل جديدة ومفاجآت حول واقعة السحر المزعوم للنجم مؤمن زكريا، التي تم الترويج لها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية. وأكدت الوزارة أن الواقعة لا تمت للحقيقة بصلة وأنها مختلقة بالكامل بهدف كسب المشاهدات وتحقيق أرباح مادية.
وفقاً للبيان، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من كشف ملابسات الفيديو المتداول، والذي أظهر العثور على “أعمال سحر” متمثلة في صورة للاعب مؤمن زكريا وطلاسم مدفونة بالقرب من مقبرة خاصة بعائلة لاعب منتخب مصر السابق مجدي عبد الغني. وتم ضبط المتهم الرئيسي في الواقعة، وهو عامل مدافن، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين، فيما لا يزال نجله هاربًا.
واعترف المتهمون أنهم قاموا بتدبير الخطة عبر إحضار صورة لمؤمن زكريا وكتابة طلاسم عليها، بالإضافة إلى تجهيز “عروسة من القماش” بها دبابيس، ودفنوا هذه العناصر أمام مقبرة عائلة مجدي عبد الغني. وأوضحوا أن الهدف من هذا التصرف هو استغلال شهرة اللاعبين لتصوير مقطع فيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض تحقيق مشاهدات عالية والتربح منها.
وأكدت وزارة الداخلية أن المتهمين ادعوا العثور على هذه العناصر أثناء زراعة صبار أمام المقبرة، وقاموا بتصوير الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلاً كبيراً بين الجماهير.
من الناحية القانونية، أشار خبراء القانون إلى أن البلاغات الكاذبة تُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون المصري، حيث تنص المادة 303 من قانون العقوبات على معاقبة مرتكبي القذف والبلاغ الكاذب بالحبس لمدة تصل إلى سنة وغرامة مالية تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف وخمسمائة جنيه. كما نصت المادة 305 من القانون على معاقبة من يُدلي بأخبار كاذبة مع سوء القصد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة كانت قد أثارت اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، بعد انتشار القصة المتعلقة بأعمال السحر المزعومة التي استهدفت النجم مؤمن زكريا. ومع الكشف عن حقيقة الواقعة، تبيّن أنها مجرد حيلة استغلها المتهمون لتحقيق مكاسب مادية، دون أي أساس من الصحة.