أجرى الحوار: إسلام فؤاد – محمد عبد العزيز عامر
ها هي ساعات وتنطلق صافرة بداية أهم مباراة تجمع بين الأهلي والزمالك ربما خلال السنوات الأخيرة بعد نهائي القرن 2020، على ملعب المملكة آرينا بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية لتحديد بطل السوبر الإفريقي 2024، في مواجهة من العيار الثقيل.
وكثيرًا ما شهدت لقاءات القمة أو ديربي القاهرة عبر تاريخها الطويل، بزوغ نجوم واختفاء آخرين، تألق لاعبين وأفول أساطير، لكنها في كل الأحوال تظل واحدة من أهم المواجهات بين الأهلي والزمالك، خصوصًا وأنها منافسة على لقب قاري وليس محلي، في إعادة لسوبر 1994 ونهائي 2020.
كان مدافعًا صلدًا ولاعبًا من الطراز الرفيع، كان نجمًا من العيار الثقيل، وأحد أبطال خط دفاع الأبيض أصحاب الكرافتات الشيك كما كان يصدح العظيم ميمي الشربيني دومًا، تألق مع الزمالك لاعبًا وكان أحد أبطال السوبر الإفريقي 1994، ومدربًا وكان أحد المتوجين بالسوبر الإفريقي 2020.
وما بين ذلك وذاك، يظل سامي الشيشيني أحد أهم اللاعبين الذين ارتدوا قميص الزمالك عبر تاريخه، لذا كان لنا في موقع الحرية الإخباري هذا الحوار معه للحديث عن مباراة السوبر الإفريقي بين الأهلي والزمالك ولاستعادة ذكرياته عن مباراة 1994، فكان الحوار التالي:
كيف ترى ديربي الأهلي والزمالك في السوبر الإفريقي؟
مباريات الأهلي والزمالك دومًا بدون توقعات، سيناريوهات الديربي دائمًا مختلفة، الأفضل لا يفوز دائمًا، أتمنى أن نشاهد مباراة مفتوحة حافلة بالكثير من الأهداف، وبالطبع أتمنى فوز الزمالك.
أما عن توقعاتي، فأعتقد أنها ستكون مباراة جيدة جدًا على كل المستويات، الأجواء المحيطة ستساعد لاعبو الفريقين على التألق، تواجد عدد كبير من اللاعبين المهاريين في صفوف الفريقين سيضيف على المباراة متعة وإثارة، أتمنى أن استمتع بالمباراة بعيدًا عن النتيجة.
من من لاعبو الأهلي والزمالك يمكنه صناعة الفارق في مباراة السوبر الإفريقي؟
وسام أبو علي وبيرسي تاو وإمام عاشور في الأهلي، وفي الزمالك يتواجد سيف الدين الجزيري المتألق دومًا في مباريات الديربي، وأحمد مصطفى زيزو أفضل لاعب في مصر حاليًا، وعبد الله السعيد وناصر ماهر، هؤلاء هم الأقرب لصناعة الفارق في المباراة، وأعتقد أن المباراة ستكون عامرة بالأهداف ولن تنتهي بالتعادل والاحتكام لركلات الترجيح.
وماذا عن تشكيل الزمالك المتوقع لمواجهة الأهلي في السوبر الإفريقي؟
أعتقد أن البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني لن يجري أي تعديلات على التشكيل الذي خاض به أخر مباراتين، سوى في إعادة عمر جابر للعب كظهير أيمن ومحمد شحاتة لوسط الملعب، أما الجديد فسيكون إدخال محمد حمدي ظهير أيسر إنبي للعب في مركزه، لذا فالتشكيل المتوقع الأقرب هو:
محمد صبحي – عمر جابر – حمزة المثلوثي – حسام عبد المجيد أو مصطفى الزناري وإن كان الأول أقرب – محمد حمدي – نبيل عماد “دونجا” في حالة كونه سليمًا – محمد شحاتة – عبد الله السعيد أو ناصر ماهر في حالة غياب دونجا – أحمد مصطفى زيزو – سيف الدين الجزيري – مصطفى شلبي.
كنت أحد أبطال موقعة السوبر الإفريقي 1994، حدثنا عن أبرز ذكرياتك فيها؟
أحمل ذكريات كثيرة جيدة مع مباريات السوبر الإفريقي، حيث كنت لاعبًا في نسخة 1994 التي توجنا فيها باللقب على حساب الأهلي بهدف أيمن منصور، وكنت مدربًا للفريق الذي توج باللقب الرابع في نسخة 2020 على حساب الترجي التونسي في قطر، فالحمد لله عاصرت الأجواء لاعبًا ومدربًا.
وعن مثل تلك المباريات الكبيرة، فالتركيز فيها يكون في أعلى مستوياته، الالتزام التكتيكي كبير، لكن الميزة الكبيرة التي رجحت كفة الزمالك في سوبر 1994 كان تواجد مدرب عالمي اسمه محمود الجوهري، والذي كان واحدًا من أبرز أسباب تتويجنا باللقب.
سوبر 1994 من البطولات التي لا تُنسى في مسيرتي، وهي من أفضل البطولات التي توجت بها في مشواري الكروي، أول سوبر إفريقي وعلى حساب الأهلي والمباراة خارج مصر وأول مباراة للراحل محمود الجوهري في مسيرته التدريبية أمام النادي الأهلي، لذلك هي بطولة لا تنسى.
وقتها كنت صغير السن، 22 عامًا، وكنت الليبرو الأساسي للفريق في المباراة بعد فترة طويلة من عدم المشاركة، لذلك هي بطولة غالية جدًا وتاريخية لكل الزملكاوية، وأتمنى تتويج الزمالك بها لأنها بطولة لا تتكرر كثيرًا كما حدث في نهائي القرن 2020.