كتبت: علياء علاء
يضع الدستور الإيراني قائد الثورة الإسلامية أو «الولي الفقيه» أو ما يتداول في وسائل الإعلام العربية باسم «المرشد الأعلى للثورة الإسلامية» ، (بالفارسية: رهبر معظم انقلاب اسلامی) هو اللقب الذي يُطلق على أعلى سلطة في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979م، رغم عدم وجود أية آثار لهذا العنوان في الدستور الإيراني.
و«قيادة الثورة» هي الجهة التي تحدد السياسات العامة وتشرف على سير السلطات الثلاثة في البلاد، إلا أن مجلس الشورى الإيراني هو الجهة المخوّلة دستورياً لسن القوانين والتشريعات، وتعد رئاسة الجمهورية الجهة المنفذة لتلك القوانين .
إصدار أمر بضرب إسرائيل
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء الأربعاء عن 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين تصريحاتهم بأن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال زعيم حركة “حماس” إسماعيل هنية .
وصرح المسؤولون الإيرانيون للصحيفة أن خامنئي أصدر أوامره في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، وأن القادة يدرسون شن هجوم بمسيرات وصواريخ على أهداف عسكرية بمحيط تل أبيب وحيفا.
وجاء في تقرير الصحيفة نقلا عن لسان المسؤولين الإيرانيين أنه “من بين الخيارات سيكون هجوما منسقا من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير”.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن “خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب”، وشدد المسؤولون أن “إيران ستحرص على تجنب ضرب الأهداف المدنية في أي هجوم على إسرائيل”.
و أعلنت حركة “حماس” والحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء “استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأحد أفراد فريق حمايته في طهران”، و أكدت حماس أنه اغتيل بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية ، وأنها أتت من بلد لبلد وليس من داخل إيران .
وتوعد علي خامنئي ، المرشد الأعلى الإيراني بإنزال “أشد العقاب” بإسرائيل، وقال في تصريح له “بهذا العمل جر النظام الصهيوني المجرم و الإرهابي على نفسه أشد العقاب، ونعتبر من واجبنا الثأر لدماء هنية التي سفكت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
و أكدت “كتائب القسام” إن “عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”.
و أضافت: “العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجل بانهياره و زواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد”.