كتبت: علياء علاء
في ذكرى وفاة كلًا من سميرة موسى، ومارلين مونرو، نسترحع ظروف وفاتهم الغامضه التي سببت ضجه كبيرة حول أن سميرة موسى قتلت حقا؟!، وهل مارلين مونرو أيضا انتحرت أم قتلت؟!
من هي سميرة موسى؟
سميرة موسى (3 مارس 1917 – 5 أغسطس 1952) ولدت في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية ، وهي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) ، كرمتها الدولة تكريما كبيرا و رغم كل هذا النجاح فقدت مصر العالمه الكبيرة سميرة موسى في ظروف غامضة .
ظروف وفاة سميرة موسى
قبل وفاتها ، كانت تعمل علي في معهد مالينكرودت للأشعة في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري. كانت زميلة لبرنامج فولبرايت الثقافي بصفة زائرة من جامعة فؤاد الأول في القاهرة (جامعة القاهرة) حاليًا). وكانت بصدد إجراء أبحاث مكافحة السرطان للحصول على منحة “و للانخراط في الفيزياء النووية بالولايات المتحدة”. عملت أيضًا في المعهد الوطني للمعايير والتقنية .
توفيت سميرة موسى بحادث سيارة أثناء سفرها لقضاء إجازة بالقرب من شيريدان بولاية وايومنغ في 15 أغسطس عام 1952. كانت تجلس في مقعد الركاب في سيارة بويك سيدان مع سائق يدعى أرلينج أوروين كريسلر، وهو موظف مدني في القوات الجوية الأمريكية تم تعيينه في واشنطن العاصمة، الحادث كان بسبب فقدان السيطرة على السيارة أدى ذلك إلى سقوطها من ارتفاع يبلغ 16 مترًا بوادٍ . توفي كِلاهما في مكان الحادث بجانب الطريق السريع 14-16، على بُعد 29 كم شرق كليرمونت، وايومنغ .
واتخذت الإجراءات اللازمة لإعادة جثتها إلى القاهرة جواً . استغلت ظروف وفاتها لنشر شائعات مفادها أن الموساد من دبر قتلها . بمساعدة الممثلة اليهودية المصرية راقية إبراهيم ،
و هناك روايات متعددة عن وفاة موسى ، تزعم بعض الروايات أن مركبة أخرى تسببت في وقوع الحادث ، كما لا توجد تقارير حديثة عن وفاتها التي قد تثير الشكوك .
حول وفاتها أيضا
من ضمن النظريات حول وفاتها هو أن السائق كان يحمل اسما مستعارًا ، وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها . وقد كانت سميرة موسى تقول لوالدها في رسائلها:
«لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أصنع أشياء كثيرة»
و علّق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة «أشياء كثيرة» كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات، ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكلفة .و في آخر رسالة لها كانت تقول :«لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا ، وعندما أعود إلى مصر سأقدِّم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان ، و سأستطيع أن أخدم قضية السلام.»
حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بـمحافظة الجيزة . لا زالت الصحف تتناول قصة سميرة موسى و ملفها الذي لم يُغلق ، وإن كانت هناك ادِّعاءات تشير إلى أن الموساد هو الذي يقف وراء اغتيالها جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة .
مارلين مونرو من هي
مارلين مونرو (بالإنجليزية: Marilyn Monroe) واسمها الحقيقي نورما جين سُميت عند ولادتها نورما جين بيكر (بالإنجليزية: Norma Jeane Baker) وفقًا لشهادة التعميد، وُلدت في الأول من يونيو 1926م في لوس أنجلوس، وماتت بها في 5 أغسطس 1962، وهي ممثلة ومغنية أمريكية ، ورغم تلك الشهرة المهولة، فقد فشلت مونرو في حياتها الشخصية، ولم تحقق لها مهنتها الرضا النفسي. وقد أثارت وفاتها العديد من الاحتمالات و الظنون (انتحار، جرعة زائدة من المهدئات، أو اغتيال سياسي) ، ما ساهم في تقوية مركزها كرمز ثقافي .
ظروف وفاة مارلين مونرو والسبب
في يونيو/ حزيران تم استبعاد مونرو من أحد أفلامها . وعلى الرغم من إعادة توظيفها لاحقًا ، إلا أن العمل لم يستأنف أبدًا . وبعد عدة أشهر من العزلة ، توفيت مونرو وعُثر على الحبوب المنومة (الباربيتورات) بجوارها في منزلها في لوس أنجلوس.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه تم اعتبار سبب الوفاة “انتحار محتمل”، ويدعم هذه النتيجة تاريخ الممثلة في تعاطي المخدرات ومحاولات الانتحار السابقة .
و يعتقد البعض أنها قُتلت بعد أن هددت بالكشف عن علاقتها بالأخوين الرئيس جون كيندي وشقيقه المدعي العام روبرت كيندي أو أن لديها معلومات تربط الرجلين بالجريمة المنظمة، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية لدعم هذه الادعاءات، استمرت نظريات المؤامرة.
و صدرت العديد من الكتب والأعمال الفنية والأفلام الوثائقية التي تناولت حياتها وسلطت الضوء على ملابسات وفاتها .
تحقيقات حول وفاتها
في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2012 تم الكشف عن ملفات تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي(أف.بي.آي) تتعلق بمارلين مونرو. وضمت هذه الملفات أسماء شخصيات من معارف مونرو لهم صلة ببعض الشيوعيين.
وكشفت هذه الملفات عن مدى الرقابة المكثفة التي كانت تخضع لها مونرو في السنوات الأخيرة من عمرها لحين وفاتها في آب /أغسطس 1962. وتوضح ملفات الـ أف.بي.آي ان المقربين لمونرو كانوا قلقين من علاقتها بفيدريك فاندربيلت فيليد الذي حرم من ميراث عائلته الثرية بسبب اتجاهاته اليسارية.
وتظهر هذه الملفات ان “مونرو التقت فيليد خلال الرحلة التي قامت بها للمكسيك في عام 1962 لشراء بعض أثاث لمنزلها، وكان فيليد يعيش مع زوجته في منفاه الاختياري”، مضيفة أن: “الاعجاب المتبادل بين مونرو و فيليد دعا الكثير من الأشخاص إلى ابلاغ مكتب التحقيقات عن قلقهم جراء هذه العلاقة.
و كُتب في أحد هذه الملفات “خصص فيليد قسماً كبيراً من كتاب مذكراته لرحلة مونرو الى المكسيك ، وذكر كيف رافقها هو وزوجته في رحلاتها الشرائية الى المحال التجارية وإلى المطاعم وعن تأييدها للحقوق المدنية لذوي البشرة السمراء وعن إعجابها بما آلت إليه الصين وعن كرهها لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي جي . إ
دغارد هوفر” عكف هوفر على مراقبة حياة المشاهير السياسية والاجتماعية ومن بينهم فرانك سيناترا وتشارلي تشابلن والزوج السابق لمارلين مونرو آرثر ميلر .
و لسنوات طويلة ، كانت هذه الملفا مثار اهتمام العديد من المحققين وكتاب السير الذاتية الذين لم يصدقوا أن مونرو انتحرت في منزلها في لوس انجلوس .
و فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي ملفا خاصا بمارلين مونرو في عام 1955، وشمل الملف كافة المعلومات التي تتعلق بأسفارها وعلاقاتها. وبحثت هذه الملفات في أي دليل لعلاقاتها مع الشيوعيين لاسيما ان مونرو والعديد من المشاهير تقدموا بطلبات لحصول على تأشيرة لزيارة روسيا .