كتبت: علياء علاء
أكد رئيس الوزراء الماليزي الخميس 5/8/2015 ، أن قطعة الحطام التي عثر عليها الأسبوع الماضي في جزيرة لاريونيون الفرنسية، يعود حتما إلى الطائرة الماليزية بوينغ 777 المنكوبة .
تفاصيل اختفاء الطائرة الماليزية
أعلن نجيب رزاق رئيس الوزراء الماليزي، اليوم (الخميس)، أنّ حطام الطائرة الذي عثر عليه في جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهادئ يعود «على الارجح» إلى طائرة «بوينغ 777» ، فيما تتزايد التكهنات بأن يكون حطام الرحلة المفقودة «ام اتش 370» .
وكتب رزاق في بيان على فيسبوك أن «التقارير الاولية توحي بأنّ الحطام على الارجح من طائرة «بوينغ 777»؛ لكن علينا التحقق ما إذا كان يعود إلى الرحلة «ام اتش 370».
و أثار الحطام الذي عثر عليه في جزيرة لاريونيون، الأمل في الكشف أخيرًا عن مصير الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت بشكل غامض في 8 مارس (آذار) 2014 وعلى متنها 239 شخصًا.
ولم يوضح رزاق تحديدًا التقارير التي يتحدث عنها؛ لكن مسؤولين ماليزيين أفادوا في وقت سابق اليوم، بأنّه عُثر على قطعة حطام من جناح طائرة «بوينغ 777» يبلغ طولها حوالى مترين وهي تعرف باسم جنيح.
وتوجه محققون ماليزيون متخصصون اليوم، إلى جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، لمعاينة حطام الطائرة الذي عثر عليه أمس، ويشتبه بأنه لطائرة الرحلة «ام اتش 370» التابعة للخطوط الجوية الماليزية .
وأفاد مصدر قريب من خلية التحقيق المكلفة النظر في المسألة، بأنّ قطعة الحطام، ويبلغ طولها مترين، عثر عليها عمال جمعية مكلفة تنظيف الشواطئ في سان اندريه دو لاريونيون.
كما أوضح شهود أنّ الحطام «كان مليئًا بالاصداف وكأنه كان في الماء لفترة طويلة» .
ولا يميل محققو هيئة الدرك الفرنسي للنقل الجوي إلى أي فرضية في الوقت الحالي، فهم لا يزالون يبحثون عن معلومات مثل الرقم المتسلسل من أجل تحديد هوية الركام.
وختم مصدر قريب من التحقيق بالقول «من المبكر جدًا اصدار استنتاجات. في الوقت الراهن يجب علينا أن نحدد إلى أي طراز ينتمي هذا الحطام. عندما نفعل ذلك يمكن أن نحدد الشركة» التي كانت الطائرة تتبع لها .
وانضمت إلى التحقيق الفرنسي استراليا التي تنسق عمليات البحث الدولية في المحيط الهندي للعثور على الطائرة المفقودة.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الهيئة الاسترالية لسلامة النقل لوكالة «ايه ايه بي» «لقد حصلنا على بعض الصور لقطعة (الحطام) ونقوم بعرضها حاليًّا على شركات مصنعة لتحديد ماهيتها».
كما أعلن وزير النقل والبنى التحتية الاسترالي، أن العثور على الحطام «تطور مهم جدًا، وإذا تبين أنه فعلًا يعود إلى الرحلة (ام اتش 370)، فإنّه سيتيح لأسر الضحايا أن تبدأ بطي الصفحة».
من جهته، أعلن وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي ارسال «فريق للتحقيق» في المكان .
وقال «أيًّا يكن الحطام الذي عُثر عليه يجب أن يخضع لمزيد من التحقق، كي يكون بوسعنا أن نؤكد ما إذا كان يخص الرحلة (ام اتش 370) أم لا». مضيفًا «لهذا السبب أرسلنا فريقًا للتحقيق في هذه المسائل ونأمل بأن نتمكن من التحقق من الامر في اسرع وقت ممكن».
واعتبرت الخطوط الجوية الماليزية اليوم، أنه «من المبكر جدا التكهن» حول مصدر الحطام الذي اشارت إليه بأنّه «جنيح».
و الجنيح هو جناح صغير متصل بالحافة الخلفية لجانح الطائرة يشغّله الطّيار لتوجيه الطائرة لدى اقلاعها و هبوطها و دورانها.
ومن جهته، أشار الخبير الفرنسي في سلامة النقل الجوي كزافييه تييلمان إلى «أوجه شبه لا تصدق بين جنيح بوينغ 777 و الحطام الذي عثر عليه»، حسبما كتب في تغريدة على تويتر. مضيفًا أنّ العثور على هذا الجنيح في لاريونيون، لا يعني أنّ الطائرة سقطت بالضرورة بالقرب من الجزيرة الفرنسية، بل إنّها قد تكون سقطت قبالة سواحل استراليا كما يعتقد المحققون والتيارات البحرية هي التي جرفت هذه القطعة من الحطام إلى حيث عُثر عليها.
ولكن بعض خبراء الطيران لا يتفقون مع فرضية أنّ هذه قطعة من حطام الطائرة المفقودة، إذ يقول بعضهم إنّها قد تكون قطعة من حطام طائرة ايرباص «ايه 310» التابعة للخطوط اليمنية التي سقطت في 2009 قبالة سواحل جزر القمر، أو لطائرة ثنائية المحرك سقطت جنوب لاريونيون في 2006.
وكانت طائرة البوينغ 777 اختفت بشكل غامض في 8 مارس (آذار) 2014، بعد ساعة من اقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا.
ولم يعثر على أي اثر للطائرة على على الرغم من عمليات البحث المكثفة التي قادتها استراليا في المحيط الهندي، لتصبح هذه الكارثة الجوية أحد أكبر الالغاز في تاريخ الطيران المدني .
طائرات أخرى إختفت بظروف غامضه
2009.. الرحلة 447 الخطوط الجوية الفرنسية
أقلعت طائرة “أير فرانس” من طراز “أيرباص “أيه 330” من ريو دي جنيرو البرازيلية في طريقها إلى باريس في 31 مايو/أيار، وعلى متنها 228 شخصا، وبعد ساعات ، وأثناء عبورها المحيط الأطلسي ، أبلغت مركز المراقبة عن موقعها ، وكان هذا آخر اتصال بالطائرة قبل أن يختفي أثرها، لينتشل الجزء الأكبر من حطامها بعد ذلك بعامين
وفي 2012 ، أعلنت السلطات الفرنسية إن عطلا في نظام تحديد سرعة الطائرة أدى لتوقف الطيار الآلي ، و تهاوي الطائرة في المحيط .
2003.. بوينغ 727
اختفت الطائرة فوق العاصمة الأنجولية، لواندا، بعد إقلاعها من مطار “كواترو دي فيفريرو الدولي” برحلة إلى بوركينا فاسو في 25 مايو/أيار 2003 . وتضاربت الآن بشأن عدد من كان على متنها ويعتقد بأنهم ربما ثلاثة أشخاص واختفى أثرها حتى هذه اللحظة .
1999.. الرحلة 990 لـمصر للطيران
قبل 15 عاما من الآن، هوت الطائرة التابعة للناقل الوطني المصري، عقب إقلاعها من مطار جون كيندي في طريقها للقاهرة، من ارتفاع 14 ألف قدم خلال 36 ثانية لتتحطم في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ماساشوستس، ورغم العثور على حطام الطائرة، إلا أن تكهنات كثيرة لفت الحادثة التي قتل فيها جميع الركاب وعددهم 217 شخصا .
وتراوحت النظريات حول أسباب تحطم الطائرة بين انتحار محتمل للطيار أو مساعده، وعزته السلطات المصرية لعطل ميكانيكي .
1996.. طائرة “تي دبليو أيه” الرحلة 800
تحطمت الطائرة، من طراز “بوينغ 747” في الجو في طريقها إلى باريس بعد قليل من إقلاعها من مطار نيويورك وقتل جميع ركابها، 230 شخصا، قال شهود عيان إنهم شاهدوا وميضا ثم كلة لهب، ما دفع للاعتقاد بتعرض الطائرة لهجوم إرهابي بصاروخ، و عزاه البعض إلى نيزك.
وحدد المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي الحادث بانفجار تسبب به التماس كهربائي، ورغم ما قدمته التحقيقات من تفسيرات إلا أن نظرية المؤامرة ظلت غالبة .
طائرة ستاردست البريطانية
منذ 67 عاما اختفى أثر الطائرة البريطانية عقب الإقلاع من مدينة “بوينس أيرس” الأرجنتينية في رحلة إلى تشيلي، و أطلقت الحادثة العنان للتكهنات، وذهب البعض لاتهام مخلوقات فضائية بالوقوف وراء اختفائها، حتى عام 2000 عندما عثر على حطام الطائرة بين الثلوج.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية أن 11 شخصا قتلوا في الطائرة التي كانت أخر شفرة بعثت بها هي كلمة STENDEC وظل معنى الكلمة غامضا حتى كتابة هذه السطور.
1945.. الرحلة 19 لقاذقة قنابل تابعة للبحرية الأمريكية
رقم الرحلة هنا لا يعني طائرة بمفردها، بل 5 قاذفات تابعة للبحرية الأمريكية اختفى أثرها قبالة سواحل فلوريدا في 5 ديسمبر/كانون الأول 1945، قاد مدرب إحدى الطائرات والأخريات طيارون أكفاء، واختفى أثرهم منذ ذلك الوقت، وزاد من لغز الحادث، تلاشي أثر طائرة سادسة خرجت للبحث عنهم
ويشار إلى الطائرات اختفت في المنطقة التي كان تعرف سابقا بمثلث برمودا.