أثار علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، جدلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تساؤله عن من هو رئيس مصر القادم.
يأتي ذلك في ظل الجدل الكبير حول ملف انتخابات الرئاسة القادمة.
تساؤل “مبارك” جاء في تعليق على تغريدة رجل الأعمال المصري المقيم في لندن أشرف السعد، وقال فيها:”يجب أن تقف كل نخب العالم السياسية والدينية والاجتماعية والإخوان وقفة تحية واحترام لشخصي الضعيف فأنا الوحيد في العالم الذي أعلنت قبل عزل مرسي بشهرين على قناة المستقلة أن الفريق السيسي هو رئيس مصر القادم، حتى السيسي نفسه لم يكن يعلم ذلك وكل قادة الجيش أعلنوا أنه لن يترشح”!
بعدها علق علاء مبارك على ما كتبه “السعد” قائلا:”تبقى شخصية عبقرية يا حاج أشرف ونقف لك وقفة احترام وتقدير لو أعلنت من هو رئيس مصر القادم! مصيفًا” وبلاش تندفع وخد وقتك وفكر قبل الإجابة”
وجاء رد “السعد” حول تساؤل مبارك الابن سريعًا قائلًا عن الرئيس القادم: “هو السيسي قولًا واحدًا”.
“الحرية” استطلعت رأي سياسيين عن جدل الرئيس القادم بين علاء مبارك وأشرف السعد:
مارجريت عازر عضو مجلس النواب السابق، قالت إن التغريدة المنتشرة لعلاء مبارك هي مجرد “مغازلات سياسية”، وأضافت: “الشعب المصري يمتلك دائمًا رأيًا آخر ووعيًا يمكن من خلاله اختيار الأفضل”.
و أشارت “عازر” لـ “الحرية” إلى أن الشعب المصري قادر على الاختيار والتغيير كما حدث في ثورة 30 يونيو، والتي أدت إلى الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين.
واعتبرت “عازر” أن هذه المغازلات والتحديات لا تمثل سوى تسلية، وأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تعكس إرادة واختيارات الشعب المصري، ولا يمكن لأي شخص أن يتوقع نتيجة الانتخابات، لأنها تعتمد على عدة عوامل مضيفة: “على الرغم من وجود حالة من الضيق تشعر بها بعض شرائح المجتمع المصري، إلا أن هذا لن يؤثر على اختياراتهم ووعيهم، وسينتج عن هذا الجو العام حالة سياسية جيدة وآراء كثيرة في صالح الحالة الانتخابية”.
وأردفت أن الشعب المصري يمتلك الوعي اللازم لاختيار ما يصب في مصلحته وفي مصلحة بلده، وهو ما يجعله يتمتع بالقدرة على تشكيل مستقبله بالطريقة التي يريدها.
من جانبه، قال شادي العدل عضو المكتب السياسي بحزب المحافظين، إن هناك حالة من الزخم في الحديث السياسي منذ الحوار الوطني، والجميع بدأ في التحدث بالسياسة خلال الفترة السابقة، وتوسعت هذه الحركة بشكل كبير في العموم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاجتماعات السياسية.
وأضاف “العدل” لـ “الحرية” أننا نتوقع حالة زخم سياسي أكبر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتضارب الحديث حول موعدها، سواء في نهاية 2023 أو في أوائل 2024، ومن المتوقع أن يعلن المرشحون عن أنفسهم وبرامجهم خلال هذه الفترة.
وأوضح العدل أنه يأمل في وجود ضمانات للعملية الانتخابية، وأن يكون المشهد حقيقيًا ولا يتكرر مشهد 2018، وأن يكون هناك مرشحون حقيقيون، مضيفًا:”سيتم الحكم على الجميع من خلال الخطابات والبرامج الانتخابية التي سيقدمونها”.