تعرض رئيس حزب الوفد الدكتور عبد السند يمامة لموجة انتقادات لاذعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إنه حصل على موافقة حزبه على خوض الانتخابات الرئاسية بإسم حزب الوفد، إلا أنه في الوقت نفسه قال في تصريحات صحفية إنه مع الرئيس السيسي، وأنه طالب بتعديل الدستور ليتم وضع اسم الرئيس مع محمد علي مؤسس مصر الحديثة وسعد باشا زغلول الزعيم التاريخي وقائد ثورة ١٩.
واحتل اسم يمامة مرتبة متقدمة في أكثر التغريدات تفاعلا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وأعاد العشرات من النشطاء نشر تصريحاته المثيرة للجدل، وربطوا بينها وبين تصريحات موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد الذي سبق وخاض الانتخابات الرئاسية السابقة، وأعطى صوته للرئيس السيسي، وهو ما جعل نشطاء مواقع التواصل يطلقون عليه لقب الكومبارس.
وظاهرة الكومبارس موجودة في الحياة السياسية المصرية وتظهر بشكل واضح في الانتخابات الرئاسية، وسبق موسى مصطفى موسى في أداء دور الكومبارس في الانتخابات الرئاسية أحمد الصباحي رئيس حزب الأمة الراحل، الذي سبق وأن خاض الانتخابات أمام الرئيس السابق حسني مبارك، ولم يصوت لنفسه وأعطى صوته لمبارك.
وتخشي القوى السياسية من أن تتحول الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى ما يشبه المسرحية بها مجموعة من “الكومبارس” يخوضون سباق الرئاسة وهم في نفس الوقت من مؤيدي الرئيس.