أكد الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي، إن استمرار الجدل حول النظام الانتخابي وعدم الاستقرار عليه يشكل مأزقًا خطيرًا، خاصة مع كل استحقاق انتخابي جديد.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي حملت عنوان “جدل النظام الانتخابي يتجدد.. تباين الآراء قبل السباق الانتخابي”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.
واوضح رئيس حزب الوعي أن جدل النظام الانتخابي يرهق الأحزاب السياسية ويعكس غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية السياسية واضحة للمستقبل. وأكد أن من الضروري وضع حد لهذا الجدل بما يتماشى مع المصلحة الوطنية.
وأشار عادل إلى أن النظام الانتخابي يعاني من عدة مشاكل متراكمة، من بينها الضمانات الرقمية، وتمثيل المرأة وذوي الإعاقة وغيرها من الفئات، محذرًا من أن هذه الضمانات قد تتحول إلى عبء على النظام الانتخابي.
و أكد أن التمييز الإيجابي يجب أن يكون لفترة مؤقتة فقط، وبعدها يتم قياس مدى قبول المجتمع لها، وإلا ستصبح غير ملائمة وتؤثر على إرادة الناخبين.
ولفت إلى أن الدستور الحالي يتناقض مع النظام الفردي، نظرًا لما نص عليه من تعددية سياسية لا يمكن تحقيقها بهذا النظام، مشيرًا إلى أن النظم الانتخابية تواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة جذرية.
وشدد على أنه انتخب في عام 2012 بنظام القائمة النسبية وأقر بأهميتها في وقتها، لكنه الآن يرفضها بسبب حاجتها إلى نظام سياسي وحزبي قوي، مؤكدًا أن البناء الحزبي في مصر يحتاج إلى مزيد من المراجعة والدراسة قبل تطبيق مثل هذا النظام بشكل فعال.
اقرأ أيضًا: وزير الشئون النيابية: الحكومة تقف على مسافة واحدة من كافة الأحزاب