قال اللواء عبد الحميد خيرت، رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، إن ما يحدث في سوريا اليوم ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤ ، هو استكمال لما سبق وحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان؛ لكن الجديد على الساحة أن التنظيمات والجماعات الإرهابية (جبهة النصرة، الجيش السوري الحر، أحرار الشام ، داعش …. ) أخدت التكليف بالبدء في التحرك نحو مدينة حلب، لسرعة تنفيذ مرحلة جديدة من المخطط الإسرائيلي (الذي بدأ يوم ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ )، قبل استلام ترامب العمل الرئاسي لأمريكا رسمياً في ٢٠ يناير ٢٠٢٥، ليأخذ الصراع في سوريا في المرحلة القادمة شكلاً يكون بعيدًا عن «الكيان»، وهو الحرب على الإرهاب، وإن كان يخّدم على المخطط الإسرائيلي .
وأوضح اللواء عبد الحميد خيرت، خلال منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، معلقًا على الأحداث الآخيرة التي تشهدها حاليًا دولة سوريا، أن ما يحدث في حلب الآن علي يد التنظيمات الإرهابية، هو نفس سيناريو «داعش» عام ٢٠١٤ بمدينة الموصل في دوله العراق، بهروب الجيش من تلك المدن تاركاً عداده العسكري بصورة مخزية ومهينه، ليكون في يد الإرهابيين لاستخدامه في الصراع القادم .
وتابع: «أعتقد أن المرحلة القادمة في الصراع العربي الإسرائيلي، فى منطقة الشرق الأوسط فترة حكم ترامب، هو عودة الإرهاب لتحريك الأحداث في المنطقة، تحت شعار محاربة الإرهاب، وهو شعار لا يختلف عليه أحد، بل شعار جاذب للالتفاف حوله، يساعد المجتمع الدولي للخروج عن صمته».