تحل علينا اليوم الخميس الموافق 19 سبتمبر 2024 ذكرى رحيل الفنان جميل راتب، والذى قدم مسيرة فنية حافلة بالأعمال القوية المميزة التي تعد علامات بارزة في تاريخ الفن المصري.
نشأة جميل راتب
ولد الفنان جميل راتب في 28 نوفمبر لعام 1928، وذلك بحي جاردن سيت، والذي يعد أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، لأسرة أرستقراطية ولها تاريخ في النضال السياسي، حيث شارك والده فى ثورة 1919، كما تعد السيدة هدى شعراوي بمثابة عمة والدته.
بدايته الفنية
بدأ راتب حياته الفنية عام 1946، من خلال مشاركته في فيلم «أنا الشرق»، ثم سافر بعد ذلك لأوروبا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام هناك، قبل أن يعود إلى مصر في منتصف السبعينيات، وقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 67 فيلما.
أعماله في فرنسا
يعتبر راتب من نجوم السينما الفرنسية، حيث قدم 7 أدور بطولة ويرجع هذا لإتقانه اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى زوجته الفرنسية، كما عمل أيضًا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.
وشارك راتب في أعمالًا فنية كثيرة في فرنسا، ومن أبرز هذه الأعمال الفيلم الأمريكي «Tarpeze»، والذي أنتج عام 1956، بالإضافة إلى مشاركته خلال فيلم «لورانس العرب» عام 1962، وغيرهم من الاعمال، حيث بلغ رصيده الفنى من هذه الأعمال في فرنسا إلى 75 عملًا منهم 15 فيلما عالميًا.
كما شارك جميل في مسرحيات عالمية في باريس، منها 5 أعمال لـ«شكسبير»، وأعمال أخرى لكلٍ من «راسين»، و«كورناى»، و«موليير»، وشارك مع فرقة «كوميدى فرانسيس» الشهيرة في بعض العروض.
أعماله المصرية
ومن أبرز الأفلام التى شارك فيها الفنان الراحل في مصر، طيور الظلام مع الزعيم عادل إمام، والساحر، والأولة فى الغرام، وتيمور وشفيقة، والأغبياء الثلاثة، والصعود إلى الهاوية، وشفيقة ومتولى، وشعبان تحت الصفر، وحب فى الزنزانة، وعلى بيه مظهر والأربعين حرامى، والبداية.
وقدم أيضًا العديد من المسلسلات مثل فارس بلا جواد، والمرسى والبحار، الراية البيضا، والجلاد والحب، بالإضافة إلى أنه شارك فى أجزاء المسلسل الشهير «يوميات ونيس».
قصة زواجه وسر عدم الإنجاب
وتزوج جميل راتب سيدة فرنسية لم يرزق بالأبناء، ويبدو أن الأمر كان مقصودًا من ناحيته، خاصة أنه تحدث عن ذلك في لقاء تلفزيوني سابق.
وأكد راتب خلال اللقاء أنه تزوج من سيدة فرنسية مسيحية، وكان هناك احترام متبادل بينهما، حيث تحترم هي ديانته التي يعتنقها، وهو نفس الأمر الذي يبادلها به.
وأشار إلى الصعوبة كانت ستظهر في حال كان لديهم أولاد، حيث كانت زوجته تفضل أن يكون أبناؤها على نفس ديانتها، موضحًا أن مشروع الإنجاب كان صعبًا ومؤجلًا بسبب هذا الأمر.
وفاته
ورحل جميل راتب عن عمر ناهز 92 عامًا بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة.