يحل اليوم الذكرى الـ 30 لوفاة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، صاحب الحنجرة الذهبية، وواحد من أبرز أعلام التلاوة في جميع العالم الإسلامي بأكمله.
ولد الشيخ عبد الباسط عام 1927 في قرية المراعزة بمحافظة قنا، نشأ في بيئة تهتم بحفظ و تجويد القرآن الكريم، فجده عبد الصمد كان من الحفظه الذي شهد له بالتمكن في حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد كان آحد المجودين للقرآن.
وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير و تعلم القراءات على يد الشيخ محمد سليم حمادة وأتقن أحكام التلاوة وكانت أول تلاواته لسورة فاطر.
تم تعيينه قارئاً لمسجد الإمام الشافعي و بعد ذلك عين لمسجد الإمام الحسين
دخول الشيخ عبد الباسط الإذاعة
طلب الشيخ الضباع من الشيخ عبد الباسط التقدم إلى الإذاعة كقارئ ولمن الأخير أجل الموضوع لإرتباطه بأهله ولكن بعد ذلك تقدم، وبسبب إلتحاقه بالإذاعة زاد الإقبال الشديد على شراء الراديو للاستمتاع بصوته العذب.
تكريم الشيخ عبد الباسط
يعتبر الشيخ عبد الباسط هو القارئ الوحيد الذي نال قدراً وفيراً من التكريم لم يحصل عليه أحد إلى جانب الشهرة والمنزلة التي جعلته يتربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم.
الأوسمة
- حصل على وسام من رئيس وزراء سوريا عام1959.
- وسام من رئيس حكومة ماليزيا1965.
- وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام1975
- وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
- وسام تكريمي من الجمهورية العراقية
- الوسام الذهبي من باكستان عام 1980.
- وسام العلماء من الرئيس الباكستاني عام 1984.
- وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين
- وسام الاستحقاق من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك 1987.
ترك للإذاعه مجموعة كبيرة من التسجيلات إلى جانب مصحفين مرتلين و مجودين و عدة مصاحف مرتلة لبلدان عربية و إسلامية، عين أول نقيب لقراء مصر عام 1984.
كاان لصوته الفريد أثر كبير في جعل تلاوته تتجاوز حدود المحلية و تصل إلى العالمية، فهو الصوت الذي لا يختلف على عذوبته أحد، وكأنه صوت من الجنة، ولقبه الكثيرون بأنه «صوت السماء» و«صوت مكة» وغيرها من الألقاب التي عرف بها الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
وفاته
توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بعد صراع طويل مع مرض السكر، و أصيب في آخر أيامه بمضاعفات للمرض رغم محاولته في مقاومة المرض وتناول الطعام والشراب ولكن أصيب ايضاً بمرض الكبد ولم يستطيع مقاومة المرضين.
دخل المستشفى وتدهورت صحته ونصحه الأطباء بالسفر و تلقى العلاج في لندن وبالفعل مكث هناك أسبوع ولكنه طلب من أبنه العوده إلى مصر.
توفي الشيخ عبد الباسط في يوم 30 من نوفمبر عام 1988 بجنازة وطنية ورسمية وحضر تشييع الجثمان جميع الناس وعلى رأسهم سفراء دول العالم وملوكهم ورؤسائهم تقديراً له ولدوره في مجال الدعوة الإسلامية.