استنكر بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق بالقاهرة، أفعال الجانب الإثيوبي ومحاولاته للإضرار بحقوق مصر والسودان التاريخية والقانونية، مشيرًا إلى مصلحة الاحتلال في إفساد العلاقة بين إثيوبيا ومصر من جهة، وبين إثيوبيا والدول العربية من جهة أخرى، واستخدام إثيوبيا ورئيس وزرائها كأداة للإضرار بمصر والسودان والصومال سواء في ملف مياه نهر النيل، أو الاستقرار في منطقة باب المندب والقرن الإفريقي.
وأكد السفير الفلسطيني في تصريحات لـ”الحرية”، أن إثيوبيا والاحتلال الإسرائيلي يخططان إلى عدم استقرار الإقليم العربي، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي والجانب الإثيوبي يعلمان جيدًا أن الجيش المصري هو أقوي جيوش المنطقة، ولذلك يتم حصار مصر بالأزمات، مضيفًا: “الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع مصر على أنها أكبر أعدائه، ويعي أن المصريين يكرهون الإسرائيليين بشدة”.
ونوه الفرا إلى أن نظام نتنياهو يدعم إثيوبيا في كل أفعالها ضد مصر وبعض الدول العربية، وتأسف الفرا على أن بعض الدول العربية لها استثمارات كبيرة في إثيوبيا وسد النهضة، مشددًا على أن حقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل لن يتم التفريط فيها، مستنكرًا العبث بأمن مصر والسودان المائي.
ونبَّه السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة، إلى أن إثيوبيا كونها دولة حبيسة تسعى لانتهاك حقوق الصومال ودول الجوار الإثيوبي، ووضع موطئ قدم لها عنوة على الموانئ الصومالية والإريترية بشكل إرهابي، مشيدًا بإرسال مصر قوات ومعدات وأليات عسكرية إلى مقديشيو.
وأكد السفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن مياه نهر النيل قضية وجود لمصر، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أهمية منطقة القرن الإفريقي، والحفاظ على وحدة لصومالية ومكافحة الإرهاب في منطقة باب المندب والقرن الإفريقي بشكل عام.