مع إطلالة يوم المرأة وموسم انتخابات نقابة الصحفيين، وجدتها مناسبة للحديث عن الدور النقابي للصحفيات، الذي ينقصه الكثير من القوة والدفع، خاصة في مجال الترشح لمنصب النقيب وعضوية مجلس النقابة، وذلك على الرغم من مرور ما يزيد عن 84 عامًا على نشأة نقابة الصحفيين، التي تأسست في 31 مارس عام 1941.
ورغم الدور الحيوي الذي لعبته صحفيات عديدات في دعم النقابة والتفاعل مع قضاياها المختلفة، ومؤازرة زملائهن الصحفيين في شتى المواقف، ورغم أنهن كنَّ رائدات في العمل الصحفي حتى قبل تأسيس الكيان النقابي، حيث برزت أسماء مثل:
- نبوية موسى
- فاطمة نعمت راشد
- فاطمة اليوسف
- منيرة عبد الحكيم
- درية شفيق
إلا أن الصحفيات لا يزلن – للأسف – يعانين داخل نقابة الصحفيين من غياب التمثيل العادل في المواقع النقابية، مع استمرار سيطرة المجتمع الصحفي الذكوري على مجلس النقابة ومنصب النقيب، فضلًا عن رئاسة الإدارة والتحرير بالمؤسسات الصحفية العامة والخاصة.
ضعف تمثيل الصحفيات في مجالس النقابة
وخلال الدورات الانتخابية الأخيرة، وعلى مدار أكثر من تسعة عقود، لم تحظَ بعضوية مجالس النقابة المتعاقبة سوى 10 صحفيات فقط، وهن:
- أمينة السعيد
- أول الصحفيات اللاتي حصلن على عضوية المجلس، ولمدة ثلاث دورات منذ عام 1954 حتى 1964، وكانت أول صحفية تشغل منصب وكيل النقابة.
- نوال مدكور
- فازت بعضوية مجلس النقابة عام 1968.
- أمينة شفيق
- صاحبة تاريخ حافل في العمل النقابي، بدأت في أوائل السبعينيات حتى 1999، وتقلدت خلالها منصبي السكرتير العام والوكيل.
- فاطمة سعيد
- انتُخبت لعضوية المجلس من 1973 وحتى 1981.
- بهيرة مختار
- فازت بعضوية المجلس في الفترة من 1975 حتى 1979.
- سناء البيسي
- حصلت على عضوية مجلس النقابة في الفترة من 1987 حتى 1991.
- شويكار طويلة
- كانت عضوًا بمجلس النقابة في دورة 1993، لكن لم تُكمل دورتها بسبب تطبيق القانون 100 وإعادة الانتخابات برمتها لكل أعضاء المجلس.
- عبير سعدي
- نجحت في انتخابات النقابة عام 2007 حتى 2013 لدورتين نقابيتين، وعادت بعد غياب طويل للمرأة عن مجالس النقابة.
- قدمت نموذجًا جديدًا للعمل النقابي، واهتمت بالتدريب، وحصلت على منصب وكيل النقابة.
- حنان فكري
- حصلت على عضوية المجلس في دورة 2013/2017، وتزامنت عضويتها مع عبير سعدي، وتولت عدة مواقع خلال فترة عضويتها.
- دعاء النجار
- فازت بعضوية المجلس في دورة 2021، ورأست لجنة النشاط، وكانت أول مقررة للجنة المرأة بنقابة الصحفيين بعد تأسيسها في دورة 2021/2025، ولعبت دورًا فاعلًا في الدفاع عن حقوق الصحفيات وتكريمهن في مختلف المجالات الصحفية.
وشهد تاريخ مجالس نقابة الصحفيين وجود ثلاث صحفيات في مجلس واحد، وهن:
بهيرة مختار، فاطمة سعيد، وأمينة شفيق، وذلك في دورة 1975 حتى 1979.
منصب النقيب.. حلم لم يتحقق بعد
أما منصب نقيب الصحفيين، فلم تحظَ به أي صحفية حتى الآن، رغم ترشح خمس صحفيات، هن:
- أمينة السعيد
- ترشحت في الستينيات أمام الأستاذ حافظ محمود.
- صافيناز كاظم
- ترشحت في الثمانينيات أمام إبراهيم نافع.
- نورا راشد
- ترشحت في دورات 2013، 2016، وهذا العام 2025.
- جيهان شعراوي
- نافست على المنصب مع نورا راشد في دورة 2016.
- سمية العجوز
- ترشحت في دورة 2019.
الطريق لا يزال طويلًا أمام الصحفيات
رغم التحديات التي واجهتها وتواجهها الصحفيات، لا تزال المبادرات مستمرة، وهو مؤشر إيجابي يحتاج إلى دعم المجتمع الصحفي، مثلما يحتاج إلى بحث أسباب محدودية وضعف فرصهن في الوصول إلى المواقع القيادية أسوة بزملائهن من الرجال.
- في دورة 2017، ترشحت 12 زميلة لعضوية المجلس.
- في دورة 2019، ترشحت 10 زميلات، ولم تفز أيٌّ منهن بعضوية المجلس.
أما في دورة 2025، فقد تقدمت عدد من الزميلات للترشح لعضوية المجلس، وهن:
- إيمان عوف
- دعاء النجار
- راندا بدر
- شاهيناز مجاهد
- شيرين العقاد
- عبير المرسي
- فيولا فهمي
- محاسن السنوسي
- نرمين سليمان
(تم ترتيب الأسماء أبجديًا تحسبًا لأي حرج).
تحية لكل الصحفيات المبادرات بالترشح في الانتخابات، مع أطيب التمنيات لهن بتحقيق أكبر مشاركة في المجلس القادم، ليساهمن في رُقيّ وتقدم وتميز العمل النقابي داخل قلعة الحريات، في ظل الظروف والتعقيدات الكبيرة التي تواجه المهنة والعاملين فيها.