صرح الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، بأن الأحداث الجارية في المنطقة الآن تكشف بوضوح ما كنا نؤمن به دومًا، وهو أن إسرائيل تمثل “سرطانًا قاتلًا”، وأن هدفها النهائي هو استهداف مصر.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، الذي نظمه الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وأشار الفقي إلى أن التحول الاجتماعي أصبح ضرورة ملحة في ظل انتشار ثقافة سلبية تعوق مواجهة الحقائق بوضوح، موضحًا أن الأحزاب التي لا تسعى إلى التغيير أو تعديل الأوضاع السياسية لا تعد أحزابًا سياسية بالمعنى الحقيقي، بل تشبه الجمعيات التعاونية التي تفتقر إلى الطموح لتغيير الواقع نحو الأفضل.
وأكد المفكر السياسي أن هناك نقصًا في الكوادر السياسية العربية المؤثرة في المنطقة، مما أدى إلى غياب الدور العربي الفاعل في العديد من المواقف المهمة.
وأوضح أن الأحزاب السياسية يجب أن تكون مدارس لإعداد هذه الكوادر، داعيًا إلى دراسة التجارب السياسية التي تمر بها الدول والسعي نحو الحرية، التي وصفها بأنها “روح الإبداع”.
كما شدد على أهمية الانفتاح السياسي وقبول الرأي الآخر، ورفض احتكار الوطنية، معتبرًا أن هذه المفاهيم هي الأساس الذي يجب أن يستند إليه العقل العربي الجماعي.
وفي سياق حديثه، شدد الفقي على أن قضية القدس المحتلة ليست مجرد قضية دينية، بل هي قضية وطنية وقومية، ينبغي أن يتحد الجميع حولها.
شارك في المنتدى مجموعة من الأحزاب الديمقراطية في المنطقة، بما في ذلك الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحركة فتح، والمبادرة الفلسطينية، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، والحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني، وجبهة القوى الاشتراكية الجزائرية، والحزب الاشتراكي اليمني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الاشتراكي الكردستاني، والحزب الاشتراكي الصومالي، وحزب الشعب السوري، وجبهة النضال الفلسطينية، والحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسيين والقادة السياسيين الدوليين.