يعد القطار الكهربائي السريع الذي تم تنفيذه ضمن منظومة متكاملة للتحول إلى النقل الزكي ويعتمد على الطاقة النظيفة ، كما يربط هذا القطار العاصمة الإدارية بالقاهرة ، وفي إطار إقامة الدولة المصرية أحدث نظم النقل السريعة شرعت في إنشاء شبكة طرق حديثة لخطوط السكك الحديدية السريعة وبلغ مجموع أطوالها حوالي 2000 كيلو متر، تعمل على ربط 60 مدينة في مصر بالقطارات الحديثة التي تصل سرعتها حتى 230 كيلو مترا في الساعة.
ويستطيع ما يقرب من 90% من المواطنين في مصر استخدام هذه المنظومة المتكاملة الحديثة والآمنة في تنقلاتهم اليومية ، وتتكون شبكة الخطوط السريعة من 3 خطوط ، أولها خط مماثل لقناة السويس وذلك عبر خطوط السكك الحديدية بطول 660 كيلو متر ويربط بين العين السخنة ومدينتي الإسكندرية ومرسى مطروح ، ومن المتوقع إفتتاح الخط الأول خلال العام الحالي 2024.
فيما يبلغ طول الخط ال2 حوالي 1100 كيلو متر ويربط بين القاهرة وأبو سمبل مروراً بمدينتي الأقصر وأسوان وهو ما يعني ربط العاصمة بالمراكز الاقتصادية الناشئة في صعيد مصر، كما يصل الخط ال3 حوالي 225 كيلو متر من مدينة قنا وحتى سفاجا مروراً بمدينة الغردقة ، ومن المتوقع أن يفتتح خلال عام 2025.
ويبلغ الخط الرابع 280 كيلو متر ويربط بينا مدينتي بورسعيد وأبوقير ، ويشرف على إنشائه كلا من سيمنز الألمانية، المقاولون العرب وأوراسكوم كونستراكشون،وتعتبر شركة سيسترا الفرنسية الاستشاري العام للمشروع بخطوطه الثلاثة ، وتقوم بتنفيذ الجسور الترابية، الكباري، الأعمال الصناعية للمسار، محطات الركاب والأسوار كلا من شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم ، فيما تتولى سيمنز بتنفيذ جميع أعمال أنظمة المشروع الكهربائية، الميكانيكية، السيطرة والتحكم وكذلك تصنيع وتوريد القطارات الكهربائية وإنشاء ورشة الصيانة وتركيب معداتها.
وبلغت تكاليف الإنشاء حوالي 11 مليار دولار أمريكي وتشرف على الإدارة وتشغيل الخطوط الثلاثة اتحاد شركتي دويتشه بان والسويدي اليكتريك، وذلك لمدة 15 سنة قابلة للتجديد 15 سنة أخرى بإجمالي تعاقد 30 سنة.