على الرغم من أن الذهب يعتبر من المعادن الثمينة التي تحتفظ بقيمتها على مر الزمن، إلا أنه شهد في الفترة الحالية ارتفاع الذهب. وتشير التحليلات والتوقعات إلى أن السبب وراء هذه الزيادة يعود إلى عدة عوامل، بما في ذلك السياسات الاقتصادية والتطورات العالمية.
أكد ميلاد جورج، خبير المشغولات الذهبية، في تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن الصين لعبت دورًا رئيسيًا في ارتفاع أسعار الذهب. وقد اتخذت الصين قرارًا بزيادة الاحتياطي النقدي لديها من الذهب، وذلك نتيجة للتحول العالمي نحو العملات الرقمية والتحديات التي تواجهها البلاد في السوق المالية العالمية. يعكس هذا القرار رغبة الصين في تنويع محفظة احتياطياتها وتعزيز استقلاليتها المالية.
وأضاف أن، هناك علاقة عكسية بين قوة الدولار وأسعار الذهب. عندما يكون الدولار ضعيفًا، يصبح الذهب خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين كملاذ آمن، حيث يعتبر الذهب واحدًا من الأصول التي تعزز قدرة المستثمرين على حماية قيمة أموالهم خلال فترات عدم الاستقرار. ومن المتوقع أن يؤدي توقع تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي في الأيام القادمة إلى ضعف الدولار، مما يزيد من احتمالية ارتفاع أسعار الذهب.
وتابع أن الكثير من الأشخاص قد لجأ إلى تحويل أموالهم إلى الذهب في الفترة السابقة، حيث يرون في الذهب وسيلة للتحوط والحفاظ على قيمة أموالهم خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
ويعتبر الذهب من الموارد الطبيعية المحدودة والمطلوبة عالميًا، مما يزيد من قيمته كمخزون للثروة ووسيلة للتحوط ضد التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي.
بشكل عام، يعود ارتفاع أسعار الذهب في الفترة الحالية إلى تفاعل عدة عوامل عالمية، بما في ذلك السياسات الاقتصادية والتحولات في الأسواق المالية العالمية.