أكد العميد محمود محي الدين الخبير العسكري على أن عملية اختراق حزب الله عملية ممنهجة تمت على مدار سنوات عديدة، وكان السبب فيها حسب الله بإعتباره جماعة إقليمية خارج الدولة ولكن في الإطار اللبناني، لافتاً إلى أنه حينما خرج حزب الله للعمل في ساحات اليمن وسوريا والعراق ظهرت قيادات حسب الله الوسيطة.
وذكر الخبير العسكري في مداخلة هاتفية ببرنامج على «مسؤوليتي» المذاع عبر فضائية صدى البلد، مع الإعلامي أحمد موسى، عند المقارنة بين حرب 2006 وبين الأحداث الحالية نجد أن قيادات حزب الله كانوا عبارة عن شخصيات غامضة تقوم بنفس المهام وتنتصر على الأرض وتمنع الجانب إسرائيل من التوغل نجحت تكتيكياً إلى حد كبير في الصمود ولكن بعد خروج هذه القيادات لميادين العمل تمددت خارج حزب الله وكأن حزب الله أصبح دولة إقليمية وليس جماعة سياسية داخل دولة لبنان أصبح الجميع معرض أمنياً، وهناك عامل مشترك بين المخابرات الأمريكية سواء العسكرية أو الـ«سي آي أي» لهم إهتمام شديد بلبنان على أثر عملية 83.
وأردف محي قائلاً، نجد أن عمليات التجنيد تمت على مدار سنوات مشيراً إلى أنه لم يسمع أحد عن عماد مغنية الذي استيقظ الجميع على نبأ اغتياله على الأراضي السورية وهو أحد القادة البارزين والمهمين في حزب الله آنذاك، لذلك سنجد أن الحزب عرض أمنياً نتيجة أنه خرج عن حدود لبنان، لافتاً إلى أنه تحول إلى كتاب مفتوح لإسرائيل مع التطور التكنولوجي الرهيب مشيراً إلى الحروب السيبرانية.
ونوه إلى أن أمريكا تساعد إسرائيل بالمعلومات عن حزب الله، مؤكداً أن الجانب الإيراني سيوقع اتفاقية شراكة مع روسيا خلال الشهر القادم، مشدداً على أن إيران قد تخلت عن القضية الفلسطينية، وأن هذا التخلي لعدم القدرة، موضحاً أن إيران تعتمد على التنظيمات المسلحة من أجل إشغال إسرائيل.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وبالأراضي اللبنانية العربية، لافتاً إلى أن إيران نقلت المرشد لمكان آمن خوفا من استهدافه من قبل إسرائيل،منوها إلى أن الجيش الإسرائيلي منع دخول أو خروج لبنان إلا بإذنه، مع تنفيذ عملية حصار بحري في سواحل لبنان، موضحا أن أمريكا ستمهد لإسرائيل سياسيا من أجل الدخول إلى لبنان.