أكد المحامي الحقوقي خالد علي أن ضعف الحكام العرب وتفككهم هو السبب الرئيسي وراء حالة الهوان التي تمر بها الأمة العربية حاليًا، مشددًا على ضرورة التكاتف الإقليمي لمواجهة المخططات الاستعمارية الجديدة.
وقال علي في تصريحات خاصة لموقع «الحرية»، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ حديثه بالإشارة إلى مسؤولية مصر والأردن عن إيجاد حل لتهجير الفلسطينيين، وفي تصريحاته الأخيرة أضاف دولة أخرى لم يسمّها صراحة، لكنني أظن أنه يقصد السعودية.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب تعكس استمرار سياساته العدوانية والمغرورة، مؤكدًا أن “السبيل الوحيد لوقف هذا المغرور ومنع تنفيذ مخططاته الاستعمارية هو التكاتف بين الدول العربية، والتمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة ودعم الشعوب العربية في مواجهة هذه التهديدات”.
اقرأ أيضًا: جمال زهران لـ«الحرية»: تصريحات دونالد ترامب عدوانية وتعكس عقلية استعمارية فجة
واختتم علي تصريحاته بالقول: “لا تهزموا أنفسكم قبل أن يهزمكم الآخرون. إن قوة الشعوب ووحدتها قادرة على إفشال كل المؤامرات، مهما بلغ حجم الدعم الذي تتلقاه من قوى الاستعمار الجديدة”.
ترامب يصر على التهجير
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض يوم 4 فبراير 2025، عن خطة مثيرة للجدل تتضمن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بهدف إعادة إعماره، مع اقتراح تهجير السكان الفلسطينيين إلى دول مثل الأردن ومصر.
ووصف ترامب غزة بأنها “منطقة مدمرة” وأشار إلى نيته تحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” من خلال تطوير اقتصادي وبناء مساكن جديدة. وقارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة، حيث اعتبرها العديد من المراقبين محاولة لتغيير ديموغرافي قسري في المنطقة.
اقرأ أيضًا: محمد سعد عبد الحفيظ لـ«الحرية»: ترامب حاول منح نتنياهو “نجاحاً زائفاً” لدعم حكومته بعد فشل العدوان على غزة
وقوبلت هذه الخطة بانتقادات شديدة من مختلف الأطراف، بماي ذلك أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، والمملكة العربية السعودية، وحركة حماس، ومسؤولون فلسطينيون، الذين وصفوها بأنها «متهورة» و«غير إنسانية» و«وصفة للفوضى».