قال خالد داود، عضو الحركة المدنية الديمقراطية والمتحدث السابق باسمها، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تعكس جهله المطلق بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وإنكارًا كاملًا لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد داود في تصريحات خاصة لموقع “الحرية” أن تصريحات ترامب تمثل انحيازًا كاملًا لأكثر التوجهات الصهيونية تطرفًا، والتي تنكر وجود شعب فلسطيني من الأساس، وتتمسك بضرورة بسط سيادة الكيان المحتل على كل أراضي فلسطين، بالإضافة إلى أطماع تشمل سيناء وأجزاء من لبنان وسوريا.
وأوضح داود أن ما قاله ترامب يعد دعوة صريحة للتطهير العرقي وانتهاكًا فاضحًا لكل القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وما سُمّي بمسار السلام منذ انطلاقه في مؤتمر مدريد عام 1991 برعاية الولايات المتحدة.
وأضاف: “ما يقترحه ترامب أوهام لن تتحقق بفضل صمود الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه أولًا، ورفض كل الشعوب والحكومات العربية لهذه الخزعبلات التي يتعامل معها كما لو كان يدير مشروع عقارات استثماري في نيويورك ضمن ممتلكاته الشخصية”.
وأشار داود إلى أن ترامب قدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خدمة كبيرة بتحويل الانتباه عن إنهاء الحرب على غزة وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك صرف الأنظار عن دعوات ملاحقة نتنياهو كمجرم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وبدلًا من ذلك، انشغل الرأي العام بمقترحات وهمية تتعلق باحتلال أمريكا لقطاع غزة وطرد سكانه إلى مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى منتجعات سياحية خالية من أصحابه الأصليين من الشعب الفلسطيني.
واختتم داود تصريحاته بالتأكيد على أن “صمود الشعب الفلسطيني ووحدة الموقف العربي سيظلان السد المنيع في وجه كل هذه المخططات الاستعمارية الجديدة”.