قال مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم إن “تكوين” كيان وهمى، فليس له أي أوراق رسمية حتى الآن ولا يتبع أي منظمة أو مؤسسة أو وزارة تابعة للدولة كما قال أحد أعضائه من قبل وما هي سوى مجموعة من أناس يسمون أنفسهم ب “التنويريين أو المفكرين” اجتمعوا حول هذا التكوين الهش واصفين سعيهم بأنه نحو الحرية الفكرية ولكننا نراه محاولات التشكيك في ثوابت دينية أصيلة.
تشكيك في ثوابت الدين
وأضاف شاهين في لقاء خاص لـ«الحرية»: يبدو هدف مؤسسي هذا الكيان واضحًا من تاريخهم الشخصي فنجد أن أحدهم فيما سبق شكك في البخاري ومسلم وفى السنة النبوية بصفة عامة، وادعى أحدهم أن المسجد الأقصى موجود في المملكة العربية السعودية وليس في فلسطين، وآخر ينكر الأديان من الأساس ويعتبرها خرافات ويسمى قصص القرآن الكريم بالأساطير، وأخرى غير مصرية تدعو إلى الإلحاد جهراً عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وثانية تهكمت على إحدى شعائر الإسلام وهى الأضحية، فضلاً عن أن أحدهم سبق اتهامه بازدراء الأديان ووضع في السجن لسنوات، وبالتالي نحن لا ننتظر منهم سوى محاولات لسلخ المجتمع من ثوابته الدينية على حد تعبيره، فهم يدعون الناس إلى أمور مخالفة للشريعة بحجة الحرية الفكرية أو ما إلى ذلك.
وتساءل مظهر شاهين كيف لشخص أن يؤخذ دينه منكلا للأديان؟! أو آخر متهم بازدراء الدين؟!، أو امرأة تتهكم على شعائر الله في دينه؟!، فمن الواضح أن هدف هؤلاء يكمن في تشكيك الناس في دينهم أو إنكاره من الأساس ، وإن كانوا يدعون كذباً أنها منظمة فكرية أو أنها لن تتدخل في أي ثوابت دينية فلن يعلنوا إذا أبدا عن هدفهم الحقيقي وراء هذا التكوين.
ونوه شاهين إلى أنه ربما يكون لهم أهداف شخصية من وراء تأسيس هذا الكيان ولو أنا نجهله، فلا يعلم الغيب غير الله.
تكوين بداية الفشل
وتنبأ الشيخ شاهين ببداية فشل هؤلاء من حيث تجمعهم في كيان واحد وقال: إن تجمعهم في مثل هذا التكوين قد يكون بداية فشلهم كما قال تعالى «سيهزم الجمع ويولون الدبر» حيث إذا أراد الله عز وجل أن يهزم مشروعًا جمع أهله في خندق واحد ثم يهزمهم كما علمتنا السيرة النبوية، فلن يهزم هؤلاء وهم متفرقين كل في مكانه، ولكنهم سيهزمون وهم مجتمعون في مكان واحد ، فقد يدل تجمعهم في خندق واحد على بداية نهايتهم، أو نهاية مشروعهم الوهمي إن صح التعبير.
وقال شاهين: إنه يعتقد أن هذا المشروع ولد ميتاً، حيث لاقى ردود فعل رافضه تماما في مصر وفى العالم العربي كله فإن المسلمين متدينهم وغير متدينهم، غضب من طرح هذه الفكرة بل وهاجمها من الأساس وتفانى في محاربتها، لافتاً إلى أنهم كشفوا من خلال الفيديوهات التي عرضوها على عامة الناس والتي قد ظهر فيها جهلهم الفكري البين، حين قال أحدهم إن هند وهالة إناث.
وتابع: إن تهديد يوسف زيدان وهو عضو مؤسس في هذا التكوين بالانسحاب من الكيان في حال قبول إسلام البحيري بمناظرة فكرية مع عبدالله رشدي إنما يدل على هشاشة ذلك الكيان وعدم ثقتهم في تكوينهم الفكري وضعف موقفهم، وهذا أكد إفلاسهم الفكري وعدم امتلاكهم أدوات فكرية يجابهوا بها الأدوات الفكرية لدى أبناء الأزهر الشريف .
شاهين يتحدى أعضاء تكوين لمناظرة علنية
ودعي شاهين من خلال منبر «الحرية» أعضاء مؤسسة تكوين بالكامل إلى مناظرته لمواجهة الفكر بالفكر كما يدعون، وأنه على أتم الاستعداد أن يناظرهم جميعًا وبمفرده على مرئى ومسمع من العالم كله، واثقاً في تكوينه الأزهري والفكري الإسلامي الوسطى، الذى حتماً سيهزم مثل هذا الكيان الوهمي
ولفت شاهين أنه ينوى مناظرة أحد مؤسسي هذا الكيان نيابة عن نفسه وعن علمه وفكره لا ممثلاً عن الأزهر الشريف وقد أكد أن من يمثل الأزهر الشريف هو الإمام الطيب شيخ الأزهر أو من يقومون بانابته بالحديث عن فضيلة الإمام، مشيراً إلى أن الأزهر مؤسسة أعظم من أن تناظر مثل هذا الكيان الهش .
لا تكوين ولا تحصين.. نحن فقط مع الوسطيين
واختتم شاهين حديثه مشيرًا إلى أنه لم يصدر إلى الآن أي بيان رسمي من أب جهة تسمى تحصين وما نراه سوى منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ولم نعلم إلى الآن من أعضاؤه أو مؤسسيه فإذا ما كانوا على النقيض من الجانب الآخر من حيث التطرف فلا مرحباً بهم .