أثارت رحمة طارق، ابنة أحد المرضى المتضررين من إهمال طبي داخل مستشفى دار الفؤاد، حالة من الجدل الواسع حول التدبير الطبي المُعتمد داخل المؤسسة الصحية الاستثمارية بمصر.
وفقاً لتصريحاتها لـ “الحرية”، أكدت رحمة أن والدها تعرض لحالة نقص حاد في السوائل بالجسم ونسبة استسقاء في البطن ونزلة معوية، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
وأوضحت رحمة أن الاستشاريين بالمستشفى قرروا سحب 7 لترات من الماء من جسم والدها في أقل من ساعة، مما أدى إلى تدهور حالته إلى حد تعذر علاجه لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يتم نقله للعناية المركزة وإجراء غسيل كلوي لإصلاح التداعيات الصحية الناتجة عن هذا القرار غير المدروس.
وتعتبر رحمة كثرة الاستشاريين الذين تابعوا حالة والدها من أكبر الأخطاء التي ارتكبت، حيث يرى الخبراء أن هذا قد يزيد من فرص حدوث أخطاء طبية كبيرة، خاصة في حالات الطوارئ المماثلة.
وعندما تحدثت مع المدير الليلي بالمستشفى قام بتهديدها قائلا :”مش من مصالحة والدتك انك تعملي مشاكل علشان مايبقاش في خطر”، واعترضت رحمة علي اسلوب التهديد الموجه لها، وقالت:” لن اتنازل عن حق والدي”.
كما طالبت رحمة من مدير المجلس الطبي تقرير مفصل لحالة والدها منذ دخوله إلى المستشفى، يوضح فيه حالة والده كيف كانت عند دخوله المستشفى حتي الحالة التي وصل إليها الآن مختوم بختم المستشفى.
يعد هذا الحادث، الذي يبرز إهمالاً طبياً خطيراً، مثالاً على الحاجة الماسة لمراجعة نظام الرعاية الصحية في القطاع الخاص بمصر، والضرورة العاجلة لتطبيق معايير عالمية في تقديم الخدمات الطبية للمرضى.