تحدث النائب حنا جريس، القيادي بحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عن الوضع الراهن في السودان، مشيرًا إلى أسفه لعدم وجود تمثيل كافٍ للسودانيين في المحافل الدولية.
وأوضح جرجس خلال كلمته بالمنتدى الديمقراطي الاجتماعي العربي أن النزاعات الحالية هي نتيجة تمرد الجنوب على الهيمنة الغربية، مما قد يؤدي إلى فوضى شبيهة بتلك التي تشهدها دول مثل روسيا والصين وإيران وفنزويلا.
وأكد جريس أن العالم العربي يعاني من عدم الاستقرار السياسي، حيث لا توجد دولة واحدة تنعم بالهدوء السياسي. وأشار إلى تشرذم النسيج العربي، مبرزًا ضرورة استعادة هذا النسيج الاجتماعي.
وشدد على أهمية تشكيل تيار سياسي شامل يجمع بين الديني والمدني والوطني.
وجه جريس اتهامًا للأنظمة العربية في ما يحدث في السودان، مبرزًا التنوع العرقي الكبير في البلاد.، مشيرًا إلى أن الأحزاب التقليدية مثل حزب الأمة القومي وحزب الاتحاد لا تعكس التعبير السياسي الحقيقي للمجتمع السوداني، الذي غالبًا ما يُعبر عنه من خلال حركات مسلحة أو ائتلافات، مما يزيد من تعقيد الصراع بدلاً من إيجاد حلول.
كما أشار النائب إلى أن التيار التقدمي، رغم نجاحه، لم يستطع إقناع الجماهير، وأن النخب السياسية لا تخرج عن الحدود الموضوعة لها.
وأكد أن التفاوض في السودان أصبح معقدًا بسبب انتشار السلاح وتدخل دول متعددة في الشؤون الداخلية.
ونوه جريس على أهمية تشكيل تيار تقدمي عربي لتحقيق الإنجازات المنشودة في السودان وباقي الدول العربية.