مع بداية عام جامعي جديد، وفاة طالبة من الفرقة الخامسة كلية طب بشري تدعي «سهيلة»، بسبب سقوطها من الدور الثامن بدار مغتربات بمنطقة محرم بك في محافظة الإسكندرية، مما أثر ذلك الحادث المؤسف حالة من الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي حول معرفة سبب سقوطها من الطابق الثامن.
وفاة فتاة جامعية من الدور الثامن بسكن المغتربات في الإسكندرية
وطالب البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بفتح التحقيق في الحادثه، وأصبحت على المنصات بهاشتاج «حق سهيلة لازم يرجع»، حيث توقع رواد التواصل أن الحادثة بها شبهة جنائة، وجاء ذلك بعد حديث أهلها وأصدقائها بأن الحادثة بفعل فاعل.
يطالب أصدقاء وأهل سهيلة بفتح التحقيق في الواقعة
وقال أحد أصدقاء الطالبة سهيلة على التواصل الاجتماعي: «دمها مش هيروح على الأرض، حسبي الله ونعم الوكيل، حق سهيلة راجع راجع، حق الدكتورة سهيلة فين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في القضية، والقصاص إذا أثبت تقرير الطب الشرعي وجود شبهة جنائية».
وطالب طلاب كلية الطب جامعة الإسكندرية، بفتح تحقيق عاجل وشفاف من النائب العام لتوضيح ملابسات الجريمة، ومحاسبة المسؤولين، ويجب أن يكون في تدخل فوري من جميع الجهات المختصة لضمان العدالة لبنتنا، وقال شخص من أحد الأصدقاء: «لن نتوقف حتى نأخذ حقها، صوتنا واحد ولن نسكت».
وقالت مشيرة نصر، في منشور لها على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أخت دكتور سهيلة، أختي ماتت بفعل فاعل والطب الشرعي قرر وجاري البحث والتحقيق، وحقها هيرجع هيرجع، وأي حد يقول إشاعات حسبي الله ونعم الوكيل فيه».
صفحة اتحاد طلاب كلية الطب البشري جامعة الإسكندرية وفاة فتاة جامعية
ونشرت الصفحة الرسمية لاتحاد طلاب كلية الطب البشري جامعة الإسكندرية، أمس الأحد، منشورا قائلة فيع:”والَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعون، بكل معاني الحزن والأسى ننعى أهل زميلتنا الطالبة في الفرقة الخامسة 2025، والتي وافتها المنية منذ ليلة أمس، نسألكم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وأن يتغمدها الله في جناته، سائلين المولى أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان”.
جامعة الإسكندرية توضح حقيقة إقامة الطالبة بالمدينة الجامعية
ومن الجدير بالذكر، الجامعة أصدرت بيان رسمى، رداً فيه على ما أثير فى بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي عن إقامة الطالبة بالمدينة الجامعية بجامعة الإسكندرية، وجاء فيه إن إدارة المدن الجامعية أعلنت أن الطالبة سهيلة نصر غير مقيمة بالمدن الجامعية بجامعة الإسكندرية وغير مقيدة بها، وتقوم جهات التحقيق وعلي رأسها النيابة العامة بالتحقيق فى ملابسات الحادث.
وجاء ذلك عندما كشف الدكتور على عبدالمحسن نائب رئيس جامعة الإسكندرية، لشؤون التعليم والطلاب، تفاصيل جديدة فى واقعة وفاة الطالبة سهيلة، حيث قال: «كانت عايشة مع مجموعة من زميلاتها فى أحد المنازل التى يتم تأجيرها للطلاب، وأنها غير مقيدة فى سجلات المدن الجامعية التابعة لجامعة الإسكندرية».
وأكد: «لا يوجد فى جامعة الإسكندرية دار مغتربات تابعة لها وإنما مدن طلابية فقط والراحلة لم تكن مقيدة فى المدن الجامعية وإنما فى منزل خاص بالطلبة المغتربين».
النيابة العامة أمرت بتشريح جثة الطالبة سهيلة
ومن جانب أخر، أمرت النيابة العامة بتشريح جثة المتوفية لبيان سبب الوفاة وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الحادث واستدعاء مسؤولي الدار لسؤالهم، كما تجرى نيابة محرم بك الإسكندرية تحقيقات موسعة فى الواقعة.
وتبين من التحريات المبدئية أن المتوفية تدعى سهيلة نصر، 23 عامًا، طالبة بالسنة الخامسة بكلية الطب، مقيمة بمركز أبو المطامير في محافظة البحيرة، وأنها ليست من نزلاء الدار بالسنة الدراسية الحالية، حيث قرر الشهود أنها كانت نزيلة بالدار منذ سنتين، لكنها كانت تتردد على الدار من وقت إلى آخر، وأنهم فوجئوا اليوم بسقوطها، فيما توصلت التحريات إلى أن الطالبة رسبت فى بعض المواد، ما جعلها تمر بحالة نفسية سيئة.
سقوط الطالبة سهيلة من الدور الثامن
ويذكر أن، بداية الواقعة عندما تلقى اللواء حسن عطية مدير أمن الإسكندرية إخطارا من مأمور قسم شرطة محرم بك، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بسقوط فتاة، من أعلى دار مغتربات فى منطقة محرم بك دائرة القسم.
وعلى الفور، انتقل إلى موقع البلاغ مأمور وضباط القسم رفقة سيارة إسعاف، وتبين من الفحص وجود جثة فتاة ترتدى كامل ملابسها مسجاة بأرضية الشارع، ومناظرتها وتبين إصابتها بكسور بالجمجمة وكافة أنحاء الجسم.
وسيطرت حالة من الحزن على أسرة طالبة الطب سهيلة نصر، التي كانت على وشك الانتهاء من دراسة الطب، حتى تصبح دكتورة، بعد راحلة دراسة طولية، حيث تصدر اسم سهلية مواقع التواصل الاجتماعي، واصبحت بهاشتاج «حق سهيلة لازم يرجع».