في البداية أهنئ موقع الحرية، بانطلاقته الجديدة، وأتمنى لكل فريق التحرير، التميز وتقديم صحافة مهنية مستقلة.
بشأن العنوان، بطبيعة الحال، لا يوجد في أيام الله عزوجل ، 31 فبراير، ولكن يستخدمه البعض كتاريخ وهمي يستخدم للدلالة أن المعلومات مصطنعة وليست حقيقية، مثل أوهام هتلر الثاني رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ، الذي يبحث عن نصر زائف يشبه البحث عن يوم 31 فبراير، ولكن يبدو أنه يضع كيانه اللقيط على طريق الفشل كمصير الباحثين مثلهم عن كل هدف معدوم .
جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ذرف دموع التماسيح رغم تورطه بعض دول الإتحاد في دعم العدوان الصهيوني، وكتب على منصة أكس في الساعات الأخيرة، منتقدا إعلان نتنياهو سعيه الهجوم على رفح، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 1.4 مليون فلسطيني موجودون حاليا في رفح، من دون مكان آمن يتوجهون إليه، ويواجهون ظروفا صعبة، بل إن شركاء الكيان الصهيوني في الجرائم، حذروا من خطورة تلك الكارثة، حيث اعتبر مسؤولون أميركيون غزو رفح سيؤدي إلى كارثة، وفق سكاي نيوز عربية.
قبل عقود، وقف القائد العسكري الصهيوني، حاييم بارليف، مفتخرا بالخط العسكري الذي لا يقهر، والذي سمي باسمه ” خط بارليف”، ولكن شاءت إرادة الله عزوجل ومدده أن يقتحم الجندي المصري البطل ذلك الخط المنيع الذي تكلف بناؤه حوالي 500 مليون دولار، بأسعار وقتها، بأبسط الأفكار، لتذهب أوهام الاحتلال الصهيوني إلى مزبلة التاريخ ، وليشهد العالم أسطورة انتصار مصر والعرب في معركة 6 أكتوبر- العاشر من رمضان 1973، في عبور تاريخي من حال إلى حال.
وفي 7 أكتوبر الماضي، وبينما كانت كل دوائر التآمر، تدبر بليل مؤامراتها على القضية الفلسطينية ومقدسات الأمة ومقدراتها، وتظن أنها اقتربت من تحقيق الخرافات الصهيونية المتطرفة ، انطلقت معركة طوفان الأقصى، تسجل بكل فخر واعزاز بطولات تلو بطولات للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، رغم جرائم الإبادة الصهيونية المستمرة حتى تاريخه.
عندما يظن فاشي نازي أنه امتلك ناصية القوة، وأنه قادر على إنفاذ رغباته الاثمة، مدرسة التاريخ تقول : لا ، هناك مسار ثالث، وطريق مختلف، وصوت جديد ، و حل آخر، وهو ما لا يريد أن يفهمه بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة بعد، وهو ما دفع “فيونا هيل”، المستشارة الأمنية السابقة للبيت الأبيض للقول منذ مطلع العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة : ” نتنياهو بات أشبه برجل ميت يمشي بالمعنى السياسي”.
إنه لم يقرأ التاريخ بعد يا فيونا!.