تقليد متميز وعظيم، كان بمثابة استشفاء واعتذار، ونبل ورد اعتبار، دشنته نقابتنا العزيزة، في رحاب نقيب مخلص لوطنه ونقابته وضميره المهني، يدشن رفقة فرسان كلمة مختارين بقرار واع من الجمعية العمومية لحملة الأقلام، مرحلة إيجابية من عمر الصحافة والصحفيين بمصر، دون عنترية ولا اجتراء ولا زيف، في وقت مهم، شاء الله عز وجل أن تنشرح لحقوق نقابتنا، بعد طول صبر ومصابرة، قلوب مهمة وأصوات مقدرة.
التقليد كان في يوم الخامس والعشرين من مارس، حيث انعقد حفل إفطار أسر الزملاء الصحفيين المحبوسين، بحضور نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي، خالد البلشي والعزيز محمود كامل، وكيل النقابة للحريات وعدد من أعضاء المجلس بينهم: الأعزاء محمد سعد عبد الحفيظ ، وهشام يونس ومحمد الجارحي.
وتضمن حفل الإفطار تكريما للصحفيين الذين نالوا حريتهم مؤخرا – ومنهم العبد لله – بعد أن قضوا أعمارا ثمينة من حياتهم خلف القضبان، ودفعوا الثمن غاليا، من حريتهم وبيوتهم، حيث منحوا شهادة تقدير من النقابة، تحمل عبارة «الصحافة الحرة يستحيل كسرها، لكنها ستبقى أداة المظلومين لمقاومة الظلم وبناء عالم يتسع للجميع».
في هذا الحفل الرمضاني، تجمع عشاق الكلمة الحرة في بيت الصحافة المصرية وفخر الضمير الوطني حاليا، يطالبون الحكماء، بمزيد من فتح الأبواب المغلقة لخروج من تبقى من الصحفيين والصحفيات وسجناء الرأي خلف الأسوار، من بينهم 7 نقابيين، هم: أحمد سبيع، وبدر محمد بدر، وحسين علي أحمد كريم، ومصطفى الخطيب، وكريم إبراهيم سيد، ومحمود سعد دياب، ومحسن راضي، بجانب عدد آخر من غير النقابيين من أمثال الصحفيين أحمد أبو زيد الطنوبي، وتوفيق غانم، وحمدي الزعيم، وعلياء عواد، ومحمد أوكسجين، كريم الشاعر، يحيى خلف ، ومحمد سعد خطاب، ومحمد اليماني، وعبد الله شوشة ، وأسامة عنتر نور الدين وغيرهم.
تحدثت والعديد من رفاق درب الكلمة الحرة عن أهمية الافراج عن الزملاء الصحفيين المحبوسين، ومواصلة دمج المطلق سراحهم في المجتمع، وتوفير فرص عمل، وتقديم الدعمين النفسي والمادي لكل المفرج عنهم، ورفع قيمة المساعدة المالية المقدمة لأسر الصحفيين المحبوسين وتفعيل ميثاق الشرف الصحفي ضد كل مَن يسيء لزملائه الصحفيين، أو أي مواطن ويتهمهم اتهامات باطلة، فيما تحدثت أسر الصحفيين المحبوسين عن أهمية الإفراج عن ذويهم، ولحين الاستجابة لذلك، طالبوا بتحسين أوضاعهم داخل السجون، وتسهيل إجراءات الزيارة، والسماح للنقيب ومجلس النقابة بزيارتهم في محبسهم.
أتمنى للنقيب ومجلسه الموقر، التوفيق في مسارات الإفراج عن المنتظرين انفراجة في الفترة المقبلة، وفي مقدمتهم شقيقي الأكبر وصديقي العزيز وأستاذي الكاتب الصحفي الكبير أحمد سبيع، الذي يعلم جميع الحكماء -وطنية قلمه وحرصه على بلده وشرف كلمته- ، ولعل الفترة المقبلة تشهد مزيدا من فتح الأبواب المغلقة والتفاهمات وإزالة كروب في بيوت تئن من الضغوط.
وختاما، من الواجب والنبل ألا أنسى هاهنا، جهود العزيز الدكتور، ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق ومنسق عام الحوار الوطني، في هذا المسار، وكل من ساهم بجهد أو كلمة طيبة أو اتخذ قرارا حكيما يدعم شروق شمس العدالة والتعايش والتسامح.