قال عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، في تصريحات خاصة لـ«الحرية». تعليقا على الفيديوهات المسربة بشأن تجارة قيادات عليا بالحزب. أن ما ينشر بالمواقع الصحفية والقنوات التلفزيونية «مؤامرة». مشيرا إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة. كما أن الورق الذي أمامه يعني عدم صحة الفيديو المنشور.
وأوضح رئيس حزب الوفد أن الاتفاق على تجارة الآثار لم يكن داخل مقر الحزب. بحجة عدم وجود أعلام على جانبي صورة سعد زغلول. كما أن الأشخاص الذين ظهروا داخل الفيديو ليسوا من قيادات الحزب فحسب، بل أعضاء عاديين داخل الحزب. والقضية شخصية لا تخص الوفد. موضحا أنه يتابع سير التحقيقات.
«هلس ومؤامرة»
وكشفت مصادر خاصة لـ «الحرية»، تغيب كلا من سفير نور، مساعد رئيس الحزب، وعبد الوهاب محفوظ، عضو بالحزب. عن تحقيقات اليوم حول الفيديو المثار. موضحة أن التحقيقات تمت مع السعاة ومدير المكتب، وبسؤال رئيس الحزب عن تغيبهم. أشار إلى أنه لم يمنعهم عن حضور التحقيق، موضحا أنه لا يملك هذا الحق قائلا «دا هلس، هل يعقل أن يؤتمر الاثنان بأمري أنا».
مطالبات برحيل «يمامة»
وفي ذات السياق أصدر أعضاء حزب الوفد بيان سحب ثقة يختصون به كلا من عبد السند يمامة، رئيس الحزب، وياسر الهضيبي، سكرتير الحزب. بصفتهما القائمين على إدارة الحزب. والحفاظ على سمعته وتاريخه، مطالبين إياهم برد الاعتبار والتعويض عن إهانة مؤسسة سياسية كالوفد. موضحين أن الفيديو تسبب في تشويه سمعتهم السياسية في الشارع المصري. جراء نشر هذا الفيديو أسفل صورة الزعيم التاريخي الراحل سعد زغلول.
مطالبة بسرعة تغيير سياسة الحزب
وأضاف عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، في تصريحات خاصة لـ«الحرية». أن ما يحدث داخل الحزب لا يسر أحدا على الإطلاق، وينتقل من سيء لأسوأ. ولا يتوافق مع ماضي حزب الأمة، متسائلا عن أسباب تراجع الحزب سياسيا واجتماعيا. مطالبا بسرعة تغيير السياسات والأشخاص في الحزب في أسرع وقت ممكن، حتى لا تتفاقم أزمته أكثر.
الفيديوهات المسربة
ويذكر أن موقع «الحرية» حصل على أول نسخة من الفيديو المسرب حول تجارة قيادات عليا للآثار، داخل مقر حزب الوفد. واحتوى الفيديو على حوار خاص بين كلا من سفير نور وعبد الوهاب محفوظ وشخصيات أخرى. حول بيع قعتين أثريتين ذات صفات معينة، وطلب أحدهما من الآخر صورا لهاتين القطعتين من الواجهة والخلف والجانبين، مع وعد بالآمان لضمان الاستمرار في عملية الحفر والتنقيب لاستخراج جديد.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
نشأة حزب الوفد وسعد زغلول
ومن الجدير بالذكر أن حزب الوفد تشكل عام 1918 بعد مقابلة الراحل سعد زغلول، زعيم مصري، وقائد ثورة 1919. للمندوب السامي البريطاني. مطالبا باستقلال مصر بعد الحرب العالمية الأولى، واعترض المندوب سامي حينها على مطالب «زغلول». فقرر حينها الراحل إقامة الحزب بهدف الحصول على تفويض من جميع المصريين. وأطلق على بيته «بيت الأمة».
وحقق نجاحات عدة واستطاع أن يكتسح كل الأحزاب التي وقفت ضده. وشكل عدة وزارات في الأعوام 1926-1937 وفي 1930-1931، ثم 1936-1937، و1942-1944، وأخيرا 1950-1952. وذلك بعد غوز حزبه في انتخابات حرة.