إن تجربة موقع «الحرية» تعد مولد تجربة صحفية جديدة تبعث الأمل داخل الواقع الصحفي المر وسوق العمل الصعب، فهي تعتبر بمثابة بريق الحياة للمهنة وتزيد الآمال نحو إطلاق العنان لأفكار حقيقية واعدة بمستقبل صحفي مهني يحمل مساحات للعطاء والبقاء وإعلان للعمل المهني الجاد.
بعد 30 يوما من الحرية والأفكار والآراء التي تأخذنا نحو الوجه الآخر من القصة، أرى أنها فكرة طموحة للغاية ومهمة للمناخ السياسي الحالي الخالي من الإبداعات الصحفية، فهي مغامرة تقدم صحافة جادة ومتميزة بأقل الإمكانيات وبحماس شباب لم ينقطعوا يوما عن هدف إيصال الحقيقة والاتجاه نحو هدف محدد يبرز ملامح التعبير عن الرأي.
الحرية تجربة مهنية ووطنية ، تساعد في سد الفراغ البارز من غياب الدور الصحفي الحقيقي، فامتزاج القصص الخبرية والتحقيقات والحوارات الصحفية الفريدة وصولا إلى أبسطها وهو الخبر كلها فنون تبلور قيمة هذه التجربة وتمحي ما فات من غياب غير ملائم للوسط الصحفي العريق.
«الحرية» عمل يعيد اعتبار صحافة المعلومات المتداولة فلا تنشر غير الحقيقة ولا تنافق أو تتورط في تجاذبات سياسية تخضع لها على حساب نزاهة المهنة وقدسيتها، فما أراه هو انتقاد علني ونشر علني أيضًا لا يخضع سوى للضمير المهني والأخلاق للعمل الصحفي الحر وتابع لشرف المهنة.
وأتمنى بكامل التفاؤل المعتلي أسوار صحافة حرة تسمى «الحرية»، برئيس تحريرها الكاتب الصحفي، عمرو بدر، أن تستمر دوافع التجربة من إظهار حقيقة وأوجه تكاد تكون خارج المألوف عن الشاشة والواقع الصحفي، وأن تكون باب الانفتاح الصحفي للشباب المناضل في سعيه لإعادة الروح لمهنة الصحافة العريقة.