كتبت غيداء أشرف حنورة:
في تصعيد غير مسبوق، كشرت إسرائيل عن أنيابها منذ السابع من أكتوبر الماضي، معلنة رغبتها في تصفية أفراد عائلة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. نفذت إسرائيل سلسلة من العمليات المتنوعة التي أسفرت عن مقتل عدد من أبنائه وأشقائه، وصولًا إلى اغتياله في طهران يوم الأربعاء.
أبناء إسماعيل هنية
إسماعيل هنية، الذي لديه 13 ابنًا وابنة، شهد مقتل ثلاثة من أبنائه، حازم وأمير ومحمد، في غارة إسرائيلية على غزة في أبريل، والتي قضت أيضًا على أحفاده آمال وخالد ورزان. رغم الفاجعة، علق هنية قائلاً: “إن العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا تجاه مساعي اتفاق الهدنة أو وقف إطلاق النار، ولن ينجح في أهدافه”.
حياة عائلة هنية
أبناؤه يعيشون بين غزة والخارج في تركيا وقطر. ابنه معاذ يعمل في مجال العقارات بتركيا، بينما اكتسب ابنه عبد السلام شهرة واسعة بنشاطه في المجال الرياضي كعضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني.
كلمات زوجة الشهيد
زوجة حازم، إيناس، عبرت عن حزنها العميق في مقطع فيديو عبر إنستجرام، قائلة: “رحمة الله عليك يا أعظم الرجال يا رئيسهم يا أنقاهم، والله لو نبكيك العمر ما نوفيك حقك يا حبيبنا. رحمة الله عليك”.
ضحايا الأحفاد
فقد هنية حفيده الأكبر جمال ابن محمد هنية، كما فقد حفيدته رؤى، طالبة الطب، مع 21 من أفراد عائلته في غارة على مدرسة البراق في غزة. وفي تصعيد إضافي، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شقيقته صباح في تل السبع بجنوب إسرائيل.
اغتيال إسماعيل هنية
جاء اغتيال إسماعيل هنية في طهران كضربة قاسية لحماس. تم تنفيذ العملية أثناء وجود هنية في إيران للمشاركة في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. اعتبر هذا الاغتيال نقطة تحول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تسعى إسرائيل من خلاله إلى تقويض القيادة العسكرية والسياسية لحماس.
أثارت هذه الهجمات ردود فعل قوية من قيادات حماس والمجتمع الدولي. الكثيرون يرون أن هذه العمليات تزيد من الاحتقان السياسي وتعقد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة.
تضامن ودعوات للتحقيق
أدان العديد من الشخصيات والهيئات الدولية هذه العمليات، مطالبين بتحقيقات دولية للكشف عن ملابسات هذه الهجمات ووقف التصعيد المستمر الذي يهدد استقرار المنطقة.
الخاتمة
يظل استهداف عائلة هنية واغتياله شخصيًا، تجسيدًا لصراع طويل ومعقد، ينعكس فيه الألم والخسارة على الأجيال المقبلة، ويضع حواجز جديدة أمام جهود السلام في الشرق الأوسط.