تصدر كوبري إمبابة جميع محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب سقوط حاجز حديدي على إحدى السيارات ما أدى إلى تهشمها، دون وقوع إصابات.
حادث كوبري إمبابة
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة أمس، إخطارًا يفيد بسقوط حاجز حديدي لقياس ارتفاع عربيات النقل، ما أدى إلى تهشم صغير في إحدى السيارات دون وقوع أية إصابات.
ومن جانبها، أمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية لفحص الكوبري لتقييم مدى سلامة الحواجز الحديدية الملحقة به.
وقررت النيابة الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة لتحديد أسباب الواقعة، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، للوقوف على التفاصيل الكاملة حوله.
أهم المعلومات عن كوبري إمبابة
افتُتح الكوبري في عام 1993، لتخفيف الزحام الشديد الذي كانت تعاني منه منطقة إمبابة، بسبب عدم وجود بنية تحتية متطورة تسمح بتنقل المواطنين بسهولة.
وجاء تأسيس الكوبري في عهد الملك فاروق، وكانت وزارة الأشغال العامة هي المسئولة عن تنفيذ المشروع تحت إشراف شركة المقاولون العرب، وتم تمويل المشروع في وقتها من قبل الحكومة المصرية.
جاء التفكير في بناء الكوبري ليكون حلًا لمشكلة المرور، حيث يمتد الكوبري فوق النيل ويربط بين منطقتين حيويتين في القاهرة الكبرى.
ويعتبر الكوبري حلقة وصل هامة بين منطقتي الجيزة والقاهرة، ويشكل جزءًا من شبكة الطرق الحيوية التي تسهم في تخفيف الضغط عن الشوارع والطرق الرئيسية في العاصمة.
ويربط الكوبري بين منطقة إمبابة من جهة ومنطقة الدقي والجيزة من جهة أخرى، وهو بذلك يقدم خدمة لعدد كبير من المواطنين، حيث يربط المناطق السكنية والتجارية في القاهرة الكبرى، مثل منطقة المهندسين والدقي، بالمناطق الصناعية في الجيزة.
يتميز كوبري إمبابة بتصميمه الهندسي الفريد، الذي يتسم بالمتانة والقدرة على تحمل الضغط المروري المتزايد.
وتتعدد اتجاهات الكوبري حيث يتكون من عدة مسارات في كل اتجاه، مما يساهم في تسريع حركة المرور بين الضفتين الشرقية والغربية للنيل.
ساهم الكوبري في تسهيل الحركة المرورية في القاهرة، حيث كان المواطنون قبل إنشاؤه يواجهون صعوبة في التنقل، خاصة في أوقات الذروة، وكانوا يلجأون إلى استخدام المعابر المائية والطرق البرية.
بعد إنشاء الكوبري، أصبح من السهل التنقل بين المناطق الشمالية والجنوبية للنيل، ما سهل حركة المركبات وحُسن التنقل اليومي للسكان.
ويواجه الكوبري تحديات واسعة تتمثل في حجم المرور المتزايد في السنوات الأخيرة، حيث ازداد عدد السكان، ما أدى إلى زيادة عدد السيارات في القاهرة الكبرى، وبالتالي أصبح الكوبري عرضة للزحام في أوقات الذروة.
وبحثت الجهات المختصة عن حلول حول تخفيف الضغط على الكوبري، فقامت بـ تطوير بعض المسارات أو إقامة مشاريع جديدة لتوسيع الطرق.
وأثبتت التقارير أن الكوبري يتطلب صيانة دورية لضمان استدامته، حيث أن التعرض المستمر للظروف المناخية وحركة المرور الكثيفة قد يؤدي إلى تدهور في البنية التحتية.
وتعمل الحكومة على خطة لتوسيع جسر الكوبري أو إضافة مسارات جديدة لتخفيف الضغط المتزايد على الحركة المرورية.
وتم طرح عدة مشاريع متعلقة بتطوير الطرق السريعة في مناطق الجيزة والقاهرة لتحسين ربط كوبري إمبابة مع الطرق الرئيسية الأخرى مثل طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي.
ويعاني الكوبري من تأثيرات بيئية نظراً لموقعه بالقرب من النيل، حيث تتعرض بعض أجزاء الجسر للظروف المناخية المختلفة مثل الرطوبة العالية التي قد تؤثر على عمر الجسر.
اقرأ أيضًا: وزير الإسكان يتابع تشغيل مشروع ممشى أهل مصر ومشروع مطار إمبابة