أقيم يوم الأحد ٩ يونيو حفل تكريم لرموز الحركة المدنية الراحلين في حديقة حزب المحافظين، بحضور رئيسة حزب الدستور ورئيسة مجلس أمناء الحركة، جميلة إسماعيل، التي ألقت كلمة مؤثرة في ختام الحفل.
استهلت إسماعيل كلمتها بالتحية للحضور، قائلة: “تحية لكل الحضور في ساحة حزب المحافظين ورئيسه أكمل قرطام، المكان الذي يجمعنا دائما في الحركة المدنية، والذي تجتمع فيه كل التيارات السياسية من الليبرالية إلى الناصرية ومن الديمقراطية الاجتماعية إلى اليسار تحت مظلة واحدة تدافع عن الدولة الديمقراطية الحديثة.”
وأضافت إسماعيل: “نقف هنا على بعد خطوات من الميدان الذي شهدنا فيه الأيام العظيمة التي طالب فيها الشعب المصري بالحرية. بعد سنوات من نضال الشعب المصري في سبيل الديمقراطية والحرية، أشعر بالامتنان لحضوركم ومشاركتنا في هذه الليلة التي نؤكد فيها استمرارنا على طريق الحرية والديمقراطية.”
وأشارت إلى التحديات التي تواجه الحركة المدنية قائلة: “نفعل ذلك وسط المحن اليومية والمذابح الوحشية، وسط رعب كبير يحيط بنا ومستقبل ضبابي. لا نجد فيه سوى دروس ورسائل أولئك الذين حافظوا لنا على ما يجعلنا نشعر أننا مازلنا أحياء وقادرين على الاستمرار وسط كل هذا الموت والركود.”
وأكدت على أهمية الاستمرار في النضال من أجل الديمقراطية منذ اليوم الذي خرج فيه شخص عادي من بيته ليشارك مجموعات من البشر في شوارع مصر يطالبون بالحرية والاستقلال، ونحن في رحلة صعبة من أجل أن يكون حكم الشعب بالشعب وللشعب. هذا هو الحلم الذي مازلنا نسافر من أجله.
وأضافت إسماعيل: “نكرم اليوم رفاقنا ورموزنا الراحلين الذين كانوا أدلة لنا على الطريق الصعب. ولولا إصرارهم ودفاعهم عن الحلم بالديمقراطية والدولة المدنية، لما كنا سنقف هنا اليوم.”
واختتمت كلمتها بقولها: “نحن مستمرون في تأسيسنا الثالث على طريق تجتمع فيه كل التيارات السياسية من الليبرالية إلى الناصرية ومن الديمقراطية الاجتماعية إلى اليسار تحت مظلة واحدة تدافع فيها عن الدولة الديمقراطية الحديثة. نريد تحقيق حلم الحرية والديمقراطية والعدالة، ونرفض القمع والاستبداد والظلم.”
وأشارت في ختام كلمتها إلى رحيل الأستاذ حسن شعبان، أحد رموز الحزب الاشتراكي، ومحمد علي، عضو حركة ٦ أبريل ونائب أمين محافظة القليوبية، قائلة: “رحمة الله عليهما.”